تقرير يكشف عن عنصرية  تنظيم الحمدين وسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على قناة "الجزيرة"

عرب وعالم

اليمن العربي

في وقت ينشط فيه نظام "الحمدين" الحاكم في قطر لإنفاق الملايين من الدولارات على شركات العلاقات العامة لتحسين صورته الموحلة في دعم العنصرية والتطرف والإرهاب، تلقى ضربات موجعة لتلك المحاولات، كشف عنها الفضائح المعروفة إعلاميا بـ"تسريبات خيمة القذافي".

 

وشهدت الأيام القليلة الماضية نشر تقارير إعلامية وحقوقية ورسمية غربية، تكشف الوجه الحقيقي للنظام الحاكم في قطر، وتدين انتهاكاته وتبرز جرائمه.

 

وأبرزت وسائل الإعلام الغربية التسجيلات المسربة التي تكشف عنصرية النظام الحاكم في قطر، وسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على قناة "الجزيرة".

 

كما بثت تلك الوسائل نماذج لجرائم يرتكبها أفراد من النظام الحاكم في قطر، كان أحدثها تفاصيل دعوى قضائية أمريكية جديدة ضد شقيق أمير قطر، خالد بن حمد آل ثاني، تتهمه بالتحريض على قتل أمريكيين على أراضي الولايات المتحدة.

 

تزامن ذلك مع نشر تقرير للخارجية الأمريكية اتهمت فيه قطر بتأجيج العنف والطائفية عبر إعلامها المرئي والمسموع، مؤكدةً أن الدوحة تقاعست عن القيام بواجبها للحد من الخطاب العنيف والعدائي.

 

واستبق ذلك نشر نشر منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية تقرير يؤكد إنتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بسجون قطر، ويوثق " قصصا مأساوية، و انتهاكات بالجملة لحقوق السجناء، على خلفية انتشار الفيروس.

 

ونشر المعارض القطري خالد الهيل، خلال الفترة الماضية عدة تسجيلات مسربة بين أمير قطر السابق حمد بن خليفة، والمتحكم في شؤون الدولة حتى اليوم، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حظيت باهتمام إعلامي غربي.

 

أحد التسجيلات أظهر عنصرية حمد بن خليفة ، بعد وصفه للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنه "عبد".

 

وعلق "الهيل" على التسريب، في حسابه بموقع "تويتر"، قائلًا: "أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني يقول عن الرئيس الأمريكي السابق "هذا العبد الله يلعنه"، أمريكا تنتفض ضد العنصرية ونظام قطر نظام عنصري هل مازال شعب أمريكا يسمونهم أصدقاء؟".

 

ويظهر تسجيل مسرب آخر نشر، مساء الأحد الماضي، حوار دار بين حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، وأحد أقطاب تنظيم "الحمدين" في الدوحة، والقذافي، يعترف فيه حمد بسيطرة عناصر الإخوان بشكل كامل على قناة الجزيرة.

 

ويظهر في التسريب صوت القذافي وهو يؤكد سيطرة الإخوان على قناة "الجزيرة"، قائلا :"الجزيرة مُسيطَر عليها من قبل الإخوان، عناصر الإخوان مسيطرة على برامج الجزيرة".

 

فيرد حمد بن جاسم مؤكدا صحة حديثه، قائلا: "أنا أتفق معك وأقول لك صح هذا الكلام".

 

وأكد التسجيل أن القناة تعد بمثابة ناطق باسم التنظيم الإرهابي، وهو ما يفسر الدفاع المستميت لها عن الإخوان وعملياتهم والسعي لترويج أفكار جماعة الشر الإخوانية بشكل خبيث.

 

موقع " global watch analysis" الفرنسي نشر نص التسريبين تحت عنوان: "عندما وصف أمير قطر أوباما بأنه عبد واعترف بقبضة الإخوان المسلمين على الجزيرة".

 

يأتي نشر نص التسريبين في إطار جهود إعلامية غربية لكشف حقيقة النظام القطري وطريقة تفكيره، تفند مزاعمه حول استقلالية إعلامه.

 

يأتي التسريب الأخير بعد أيام من نشر تسجيلات أخرى تدحض مزاعم استقلالية القناة وتكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.

 

وجاء بعد شهر من إعلان السلطات المصرية، ضبط خلية "إخوانية إرهابية" تقوم بإعداد تقارير "مفبركة" عن الأوضاع في البلاد وإرسالها لقناة "الجزيرة" القطرية.

 

وتزامن ذلك مع سقطات عدة لقناة "الجزيرة" تثبت دعمها للإرهاب وتمجيدها للقتلة والإرهابيين، ومؤامراتها ضد قادة ورموز دول الخليج، وتكشفت العديد من أكاذيبها، وحقدها على دول الرباعي العربي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

وسبق وأن أبرز موقع CNN ردود الفعل حول تسجيل صوتي الذي نسب لأمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، وتضمن أوصافا "عنصرية" بحق الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

 

يأتي الكشف عن هذا التسريب بعد عدة شهور من قرار محكمة بريطانية، فرض غرامة على السفارة القطرية لدى لندن في قضية عنصرية، بعد أن قاضاها موظف سابق لديها من أصل صومالي، إثر قيام دبلوماسي قطري أيضا بإهانته ووصفه بأنه "عبد" وفصله تعسفيا.

 

وفي تصريح عنصري أيضا، خرج أكبر الباكر، أمين عام المجلس الوطني للسياحة في الدوحة، على الملأ في مايو/ آيار 2019، واصفاً المصريين بأنهم "أعداء"، وبلاده لن تعطي تأشيرات لهم، وذلك بعد 4 شهور من وصفه الإمارات بأنها "عدو".

 

وعلى خلفية تلك الانتهاكات، حذر تقرير بريطاني، نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أغسطس/ آب الماضي من عنصرية النظام القطري الذي يعتزم حظر مشجعي عدة جنسيات خلال كأس العالم 2022، وهو ما أثار موجة استنكار كبيرة.

 

ما كشفته التسريبات بشأن سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على قناة الجزيرة وتوظيف الإعلام الممول من قطر لتنفيذ أجندة نظام "الحمدين" أكد المضمون نفسه تقرير أمريكي رسمي نشر، الأربعاء.

 

واتهمت الخارجية الأمريكية قطر بتأجيج العنف والطائفية عبر إعلامها المرئي والمسموع، مؤكدةً أن الدوحة تقاعست عن القيام بواجبها للحد من الخطاب العنيف والعدائي.

 

وقالت الخارجية الأمريكية، في تقرير لها حول الإرهاب، إنه تم رصد محتوى إعلامي قطري يحض على التفرقة والطائفية والعنف والعدوانية.

 

وأكد التقرير أن الدوحة لم تبذل الجهد الكافي للقضاء على العنف والتفرقة الطائفية؛ سواء في وسائل الإعلام القطرية أو الممولة من تنظيم الحمدين.

 

لم يتوقف الأمر عند جرائم العنصرية وتوظيف الإعلام لنشر العنف ، فثد تعدى الأمر إلى جرائم جنائية ارتكبها عناصر تنظيم "الحمدين" وأبرزتها صحيفة صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير تشرته.