خشية العقوبات.. تركيا تسحب "أوروتش رئيس" من المتوسط

عرب وعالم

اليمن العربي

قررت تركيا إعادة سفينة الأبحاث" أوروتش رئيس" من شرق البحر المتوسط إلى ميناء أنطاليا، خشية عقوبات أوروبية محتملة.

 

وأعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية، الإثنين عن عودة سفينة الأبحاث الزلزالية "أوروتش رئيس"، إلى ميناء مدينة أنطاليا، جنوبي البلاد، في خطوة مفاجئة فسرها مراقبون على أنها جاءت خشية عقوبات المحتلمة التي سيفرضها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول.

 

جاء ذلك بحسب ما بيان نشرته الوزارة التركية على حسابها الرسمي بموقع "تويتر".

 

وزعم البيان، أن "السفينة أكملت مهمتها التي بدأتها في 10 أغسطس/آب الماضي، ومن ثم عادت إلى ميناء أنطاليا".

 

ومن المقرر أن تنعقد قمة الاتحاد الأوروبي خلال 10 و11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

 

وفي تعليق منه على مدى انعكاس هذه الخطوة على العلاقات التركية الأوروبية، قال سنان أولغَن، رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث الاقتصادية والسياسة الخارجية التركي (EDAM)، إن "هذه الخطوة إن كانت جيدة لكنها ليست كافية".

 

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، أضاف أولغن ، أن "استمرار هذه السفينة في أبحاثها شرق المتوسط، طيلة شهر نوفمبر/تشرين الثاني، تم تفسيرد دوليا بأن أنقرة  تفضل التصعيد على التفاوض والتفاهم".

 

في سياق متصل، رحب الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بعودة السفينة، وقال إن "هذه الخطوة ستساعد على تقليل التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط ، وستسهل التقدم في إجراءات التطبيع بين تركيا واليونان".

 

وفي مؤتمر صحفي، الإثنين، قال ستولتنبرغ إن "المخاوف بشأن التطورات في شرق البحر المتوسط مستمرة، لذلك فإنهم يبذلون جهودًا للحد من الصراع ومنع التوتر".

 

وتابع: "سيتم بدء مفاوضات لمنع التوتر بين اليونان وتركيا العضوان في الناتو. ألمانيا وبعض الدول الأخرى تعمل على هذه القضية. الناتو ليس جزءا من هذه المفاوضات لكنه يدعم هذه الجهود بقوة".

 

وتتزايد الضغوط على الاتحاد الأوروبي قبل قمته المقبلة، لفرض عقوبات قوية على تركيا.

 

وتهدف العقوبات المتوقعة إلى وقف استفزازات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عدة ملفات مثل شرق البحر المتوسط وقبرص وأذربيجان.

 

وخلال الأيام الماضية، برزت الضغوط من كل اتجاه، حتى من داخل التكتل الأوروبي نفسه، وبات القادة الأوروبيون تحت ضغط كبير قبل القمة المرتقبة.

 

وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. فيما تحاول تركيا في الوقت الحالي الاعتداء على سيادة قبرص عن طريق فتح منتجع ساحلي محتل منذ عقود.