ما لا تعرفه عن الأرق وأسبابه!

منوعات

اليمن العربي

الأرق هو اضطراب شائع في النوم، يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو صعوبة الاستمرار فيه، أو يجعلك تستيقظ مبكراً، مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. قد لا تزال تشعر بالإرهاق عند الاستيقاظ. يمكن أن يوهن الأرق من مستوى طاقتك ومزاجك، وأيضاً من صحتك وأدائك في العمل وجودة الحياة.

 

ووفقاً لأطباء «مايوكلينيك»، فإن كمية النوم الكافية تختلف من شخص لآخر، ولكن يحتاج أغلب البالغين سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.

 

وفي بعض الأوقات، يعاني الكثير من البالغين أرقاً (حاداً) قصير المدى، وهو ما يستمر لأيام أو أسابيع. وعادة ما يحدث ذلك، نتيجة توتر أو حدث صادم. ولكن يعاني البعض أرقاً (مزمناً) طويل المدى، يستمر لشهر أو أكثر. يمكن أن يكون الأرق هو المشكلة الأساسية، أو قد يكون مرتبطاً بأدوية أو حالات طبية أخرى. ولكنك لست بحاجة إلى التعايش مع ليالٍ بلا نوم. عادة ما يمكن لتغييرات بسيطة في عاداتك اليومية، أن تكون مفيدة.

 

 

 

الأعراض

 

أعراض الأرق قد تشمل:

 

صعوبة الاستغراق في النوم ليلاً

 

الاستيقاظ من النوم ليلاً

 

الاستيقاظ مبكراً جداً

 

عدم الشعور بالراحة بعد النوم ليلاً

 

التعب أثناء اليوم والشعور بالنعاس

 

القلق والاكتئاب والتوتر

 

صعوبات التركيز على المهام والانتباه والتذكر

 

الأخطاء أو الحوادث المتكررة

 

القلق الدائم بشأن النوم

 

 

 

زيارة الطبيب

 

إذا أصبح من الصعب عليك ممارسة عملك أثناء اليوم بسبب الأرق، فقم بزيارة طبيبك، لتحديد سبب مشكلة النوم لديك، وكيف يمكن معالجتها. إذا ظن طبيبك أنه ربما يكون لديك اضطراب في النوم، فربما يحيلك إلى مركز أمراض النوم لإجراء اختبارات خاصة.

 

 

 

الأسباب

 

وقد يكون الأرق مشكلة أساسية، أو قد يكون مرتبطاً بظروف أخرى.

 

عادة ما يكون الأرق المزمن نتيجة للتوتر، أو أحداث الحياة، أو العادات التي تسبب اضطرب النوم. يمكن لعلاج السبب الكامن، أن يحل مشكلة الأرق، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تستمر المشكلة لسنوات.

 

وتشمل الأسباب الشائعة للأرق المزمن، ما يلي:

 

الضغط النفسي. يمكن للقلق بشأن العمل أو الدراسة أو الصحة أو المال أو العائلة، أن يبقي ذهنك مشغولاً في أثناء الليل، ويجعل من الصعوبة أن تنام. السفر أو جدول العمل. يعمل إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك، بمثابة ساعة داخلية، توجه ثمة أمور، مثل دورة النوم والاستيقاظ والتمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم. قد يؤدي تعطل إيقاع الساعة البيولوجية إلى الأرق.

 

عادات النوم السيئة. تتضمن عادات النوم السيئة، جدولاً زمنياً غير منتظم للنوم، والقيلولة، وأنشطة محفزة قبل النوم، وبيئة نوم غير مريحة، واستخدام السرير في العمل، أو تناول الطعام أو مشاهدة التلفزيون. يمكن لاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفزيون أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية، أو الشاشات الأخرى قبل النوم مباشرة، أن تتداخل مع دورة نومك.

 

تناول الكثير من الطعام في وقت متأخر من الليل. لا بأس بتناول وجبة خفيفة قبل النوم، لكن تناول كمية كبيرة من الطعام، قد يجعلك تشعر بعدم الراحة الجسدية أثناء الاستلقاء.

 

اضطرابات الصحة العقلية. قد تؤدي اضطرابات القلق، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، إلى عدم انتظام نومك. الاستيقاظ مبكراً، قد يكون علامة على الاكتئاب. وغالباً ما يحدث الأرق مع اضطرابات الصحة العقلية الأخرى أيضاً.

 

الأدوية. قد تتداخل العديد من الأدوية الموصوفة مع النوم، مثل بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية الربو أو ضغط الدم. تحتوي العديد من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، مثل: بعض مسكنات الألم، وأدوية الحساسية ونزلات البرد، ومنتجات تخفيف الوزن، على مادة الكافيين ومنبهات أخرى، يمكنها أن تسبب صعوبة النوم.

 

حالات طبية. وتشمل نماذج لأمراض مرتبطة بالأرق، مثل، الألم المزمن، والسرطان وداء السكري وأمراض القلب والربو، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض باركنسون، ومرض الألزهايمر.

 

الاضطرابات المتعلقة بالنوم. تتسبب مشكلة انقطاع النفس في أثناء النوم، في توقفك عن التنفس بشكل متكرر طوال الليل، ما يزعج نومك. تسبب متلازمة تململ الساقين بالشعور بعدم الراحة في ساقيك، ورغبة لا تقاوم في تحريكهما، ما قد يمنعك من النوم.

 

الكافيين والنيكوتين والكحول. تعتبر القهوة والشاي والكولا والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين من المنبهات. ويمكن لتناولها في وقت متأخر بعد الظهر، أو في المساء، أن تمنعك من النوم في الليل.

 

 

 

التقدم في العمر:

 

يصبح الأرق أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر. فكلما كبرت في العمر، قد تعاني:

 

تغيرات في أنماط النوم. غالباً ما يصبح النوم أقل عمقاً مع تقدمك في العمر، لذا، فمن الممكن أن توقظك الضوضاء، أو أي تغييرات في بيئتك. وتتقدم ساعتك الداخلية غالباً مع التقدم في العمر، فتشعر بالتعب في وقت مبكر من المساء، وتستيقظ في وقت مبكر من الصباح. لكن لا يزال كبار السن عموماً بحاجة إلى نفس القدر من النوم الذي يحتاج إليه الشباب.

 

التغيرات في النشاط. قد تكون أقل نشاطاً من الناحية الجسدية أو الاجتماعية. ويمكن لقلة النشاط، أن تمنعك من نوم جيد ليلاً. وكلما قل نشاطك أيضاً، زادت احتمالية أخذك لقيلولة يومياً، التي يمكنها أن تمنعك من النوم ليلاً.

 

تغيرات في الصحة. يمكن لحالات تسبب الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل أو مشاكل الظهر، وكذلك الاكتئاب أو القلق، أن تتداخل مع النوم. يمكن أن تؤدي الحالات التي تزيد من الحاجة إلى التبول في أثناء الليل — مثل مشاكل البروستاتا أو المثانة — إلى تعطيل النوم. يصبح انقطاع النفس في أثناء النوم، ومتلازمة تململ الساقين، أكثر شيوعاً مع التقدم في العمر.

 

أدوية أكثر. يستخدم كبار السن الأدوية الموصوفة أكثر من الشباب، ما يزيد من فرصة حدوث الأرق المتعلق بالأدوية.

 

 

 

عوامل الخطر

 

ويعاني كل شخص تقريباً ليلة بلا نوم في بعض الأحيان. ولكن يكون خطر الأرق أكبر، إذا:

 

كنتِ امرأة. قد تلعب التحولات الهرمونية خلال الدورة الشهرية وفي سن اليأس دوراً. خلال انقطاع الطمث، غالباً ما يعوق التعرق الليلي والهبات الساخنة النوم. يعتبر الأرق أيضاً شائعاً مع الحمل.

 

يزيد عمرك على 60. بسبب التغيرات في أنماط النوم والأنماط الصحية، يزداد الأرق مع التقدم في العمر.

 

تعاني اضطراباً في الصحة العقلية، أو حالة صحية بدنية. يمكن للعديد من المشكلات التي تؤثر في صحتك العقلية أو البدنية، أن تسبب اضطراب النوم.

 

تعاني ضغوطاً كبيرة، يمكن للأوقات والأحداث العصيبة أن تسبب أرقاً مؤقتاً. وقد يؤدي الإجهاد الرئيس أو الطويل الأمد إلى الأرق المزمن.

 

ليس لديك جدول منتظم. على سبيل المثال، قد يؤدي تغيير النوبات في العمل أو السفر، إلى اضطراب دورة النوم والاستيقاظ.

 

 

 

المضاعفات

 

ويُعد النوم أمراً مهماً لصحتك، تماماً كأهمية النظام الغذائي الصحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام. أياً كانت الأسباب التي أدت إلى معاناتك من نقص النوم، فقد يؤثر الأرق سلباً في صحتك العقلية والجسدية. وقد أفاد الأشخاص المصابون بالأرق، بأن جودة نوعية حياتهم قليلة، مقارنةً بمن ينالون قسطاً كافياً من النوم.

 

قد تتضمن مضاعفات الأرق، ما يلي:

 

أداء ضعيف في العمل أو الدراسة

 

تباطؤ رد الفعل أثناء القيادة، وزيادة خطر التعرض للحوادث

 

اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، أو اضطرابات القلق، أو تعاطي المواد المخدرة

 

زيادة خطر التعرض للإصابة بالأمراض طويلة المدى، أو بحالات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب

 

 

 

الوقاية

 

تُجنِّبك عادات النوم السليمة، الأرق، وتساعدك في النوم بعمق:

 

ثبّت مواعيد نومك واستيقاظك كل يوم، حتى في الإجازات الأسبوعية.

 

حافظ على نشاطك — فالمداومة على ممارسة الأنشطة المختلفة، تساعدك في الحصول على نومٍ هانئٍ ليلاً.

 

تأكد ما إن كانت العقاقير التي تتناولها تسبب الأرق.

 

تجنب أخذ قيلولةٍ أو قلّل من أوقاتها.

 

تجنب شرب المنبهات والكحوليات أو قلّل منها، وابتعد عن النيكوتين.

 

تجنب تناول وجباتٍ كبيرة ومشروباتٍ مختلفة قبل النوم.

 

جهّز غرفتك بحيث تكون مريحةً للنوم، ولا تستخدمها إلا لممارسة العلاقة الحميمة أو النوم فقط.

 

اتبع روتيناً يساعد على الاسترخاء قبل النوم، كأخذ حمامٍ دافئ، وقراءة كتاب، أو الاستماع لموسيقى هادئة.

 

 

 

التشخيص

 

ووفقاً لحالتك، قد يتضمن تشخيص الأرق والبحث عن سبب حدوثه، ما يلي:

 

الفحص البدني. إذا كان المتسبب في الأرق غير معروف، فقد يُجري طبيبك فحصاً بدنياً للبحث عن علامات للمشكلات الطبية التي قد تكون ذات صلة بالأرق. قد يتم إجراء اختبار دم في بعض الأحيان، للتحقق من وجود مشكلات الغدة الدرقية، أو حالات أخرى قد تكون مصاحبة لقلة النوم.

 

مراجعة عادات النوم. إلى جانب طرح الأسئلة المتعلقة بالنوم، قد يجعلك طبيبك تكمل استبياناً لتحديد نمطك في النوم-الاستيقاظ، ومستوى النعاس لديك أثناء النهار. قد يُطلب منك الاحتفاظ بدفتر ملاحظات خاص بالنوم لمدة أسبوعين.

 

دراسة النوم. إذا لم يكن سبب حدوث الأرق واضحاً، أو كانت لديك علامات اضطراب نوم آخر، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم، أو متلازمة تململ الساقين، فقد تحتاج إلى قضاء ليلة في أحد مراكز النوم. يتم إجراء الاختبارات لمراقبة عدة نشاطات للجسم في أثناء نومك وتسجيلها.

 

 

 

 

العلاج

 

إن تغيير عادات النوم، ومعالجة أي مشكلة يُمكن أن ترتبط بالأرق، مثل التوتر أو الحالات المرضية أو الأدوية، قد تساعد العديد من الأشخاص في النوم براحة.