علي النعيمي : محمد بن زايد رجل القوة ورجل السلام

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الإعلامي الإماراتي، الدكتور، علي النعيمي، أن السياسة الخارجية لاي دولة في العالم لها وجهين لا ثالث لهما وهي اما الدبلوماسية وبأدواتها المعروفة، او الحرب وبوسائلها المعروفة. وتكون الدولة في اعلى مراحل قوتها عندما تستطيع فرض ارائها وتحقيق مصالحها دون استخدام القوة او حتى التلويح بها.

 

‏واضاف "استطاع محمد بن زايد بشخصية القائد والحضور القوي ان يحافظ على منهج الامارات في سياستها الخارجية القائم على تدعيم السلام سواء في العلاقات الدولية بين الدول بصورة عامة او بعلاقات الامارات الدولية بصورة خاصة. وكذلك تمكن من تحقيق المكاسب على مختلف الاصعدة دون الحديث عن القوة, واستطاع المحافظة على دولة الامارات بان تكون ملاذا امنا للاعمال والتجارة كونها دولة تحكم بقوانين داخلية تنظم كل هذه الاعمال، وفي نفس الوقت اثبت بأن الامارات لديها القوة الناعمة والقوة الخشنة وتستطيع استخدامها اذا ما تعرض الامن الوطني لدولة الامارات او المنطقة الى مخاطر" .

 

‏ويشير النعيمي إلى أن الجميع كان يعتقد ان ما تعيشه الامارات العربية المتحدة من حالة تطور اقتصادي ورفاه اجتماعي ومشاريع كبرى تجعل سياسة الامارات قد تمتاز بمحاولة الابتعاد عن الاحتكاك بأي قضية من قضايا المنطقة, وان الامارات قد تقدم تنازلات للمحافظة على ما حققته من تقدم ورخاء.

 

وقال "وعندما وصل الخطر الى اليمن الشقيق اعلنها محمد بن زايد وبكل صراحة ان سياسة الامارات واستنادها الى الادوات الدبلوماسية لا يعني انها لا تستطيع استخدام القوة المباشرة. واستطاع من قراءة الاحداث وماذا سيحصل بعد اليمن. لذلك كان قراره حكيماً بالانضمام الى التحالف العربي لمواجهة الخطر الحوثي والمد الايراني. وتفاجأ الجميع بأن محمد بن زايد قد اعد جيشاً يتماز بالعدة والعدد, وكلهم من ابناء الامارات حيث لا مرتزقة بينهم. وقد زرع فيهم العقيدة السليمة القائمة على حب الوطن وعشق الشهادة للدفاع عنه" .

 

‏ويؤكد النعيمي أن قرارات محمد بن زايد وبتوجيه مباشر من الشيخ خليفة بن زايد كانت صادمة وغير متوقعة للجميع، وبها اعلن ان الامارات واستراتيجيتها العسكرية وقدرتها على اتخاذ القرارات وتنفيذها على ارض الميدان لا تقل شأنا عن الدبلوماسية الاماراتية التي اصبحت حديث جميع دول العالم بامكانياتها وحضورها.

 

‏كما يؤكد أن المنطقة كانت ساحة مكنت الدول الارهابية بحكامها, والارهابية بتمويلها للارهاب في المنطقة وتوجيههم ان تكون كلمتهم هي الاعلى ولمدة من الزمن, وكانت النتائج كارثية على عدد كبير من دول العربية وعلى المنطقة بشكل عام, وكان المشروع التدميري الضلامي يتحرك بما هو مرسوم له وبالدقة المطلوبة. ولولا ان الشيخ محمد بن زايد كان من السباقين للوقوف بوجه هذا التخطيط وايقاف سياسات الدول الداعمة للارهاب لاصبحت المنطقة كلها ملاذ للارهابين وتحت سيطرة الدول المعروفة بدعمها للارهاب.

ويرى النعيمي أن محمد بن زايد استطاع ان يثبت حضور الامارات بأنها دولة داعمة للسلام مع كل من يدعو له ويأمل به, واستطاع ان يثبت كذلك ان الامارات معادلة صعبة جداُ في المنطقة ولديها من القوة ما يكفي لدرء اي من المخاطر التي قد تعبث بأمن الدولة او المنطقة.واثبت ذلك عندما وقف مع عدد من الدول العربية للمحافظة على استقراها وامنها وكان لهم سند حقيقي, به وبدعمه وتوجيهه استطاعت هذه الدول ان تتجاوز ماهو مخطط لها من اجل تدميرها.

ويؤكد أن صفات القائد, الحكيم, الباسل, والصارم, العاشق لوطنه ولامته العربية كلها صفات جعلت من الشيخ محمد بن زايد ذلك الشخص الذي استطاع ان يعبر بالامارات العربية وبدول الخليج العربي الى بر الأمان. وان يكون مشروع ضد كل من يخطط لتدمير وتمزيق المنطقة.

كما يؤكد أن الامارات العربية المتحدة اليوم لها حضور قوي في جميع المجالات حول العالم بفضل القيادة الرشيدة التي استطاعت ان ترسم مستقبل البلد بجميع الادوات سواء كان باداة السلام او اداة القوة, وهذا يعود لرجل استطاع ان يمثل وطن بشخص