بعد تعطيله عاما كاملا.. روسيا تستأنف تنفيذ مشروع "يغضب ترامب"

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت الشركة المسؤولة عن تنفيذ خط أنابيب الغاز نورد ستريم2، استئناف العمل في الخط خلال أيام، بعد توقف دام عاما .

 

ويأتي إعلان  الشركة قبل مغادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لمنصبه في يناير /كانون الثاني المقبل، والذي كان يعترض بشدة على تنفيذ هذا الخط، وأصدر عدة عقوبات على أي شركة تشارك في بنائه.

 

وقال متحدث باسم الشركة المسؤولة عن تنفيذ خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 (تيار الشمال2)، السبت، إنه من المقرر استئناف العمل في الخط الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا في شهر ديسمبر /كانون أول المقبل بعد توقف دام عاما .

 

وكانت محطة (إن دي أر 1 إم في) الإذاعية الألمانية أفادت في وقت سابق نقلا عن إعلان لمكتب الشركة المسؤولة عن المشروع في مدينة شترالزوند بأنه سيجري استئناف العمل في خط الغاز المثير للجدل في 5 كانون أول/ديسمبر المقبل.

 

وحسب وكالة الأنباء الألمانية تسعى حكومة الولايات المتحدة إلى وقف استكمال تنفيذ هذا الخط.

 

وفي كانون أول/ديسمبر 2019 ، توقفت أعمال البناء بشكل مفاجئ في جزيرة بورنهولم الدنماركية الواقعة في بحر البلطيق، وذلك لأن سفينتين سويسريتين أوقفتا أعمال تنفيذ الخط تحت ضغط العقوبات الأمريكية.

 

ما هو خط نورد ستريم2؟

 

خط أنابيب "نورد ستريم 2" هو مشروع عملاق سيورد الغاز الروسي إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وسيبلغ طوله حوالي 2460 كيلومترا عند اكتماله.

 

ويتوقع أن يضاعف خط أنابيب "نورد ستريم 2"، شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي.

 

وبلغت تكلفة إنشائه نحو 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) وبات استكماله وشيكا في بحر البلطيق.

 

العقوبات الأمريكية

وفي نفس الشهر، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قانون "حماية أمن الطاقة لأوروبا" والذي يقدم مهلة مدتها 30 يومًا لمعظم الشركات المصممة على تنفيذ نشاط خاضع للعقوبات في خط أنابيب نورد ستريم 2.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حزمة تشريعات متعلقة بميزانية الدفاع، تتضمن قانون العقوبات ضد "نورد ستريم 2" بغرض عدم إتمام المشروع.

 

الرد الروسي والأوروبي

 

رفضت عدة دول أوروبية، العقوبات الأمريكية، كونها تستهدف بالأساس مجموعة من الشركات الأوروبية.

 

 ورفض الاتحاد الأوروبي وألمانيا وروسيا وصربيا العقوبات الأمريكية ضد الشركات المشاركة في مشروع "نورد ستريم 2".

 

ورغم إعلان روسيا استكمال المشروع إلا أن الأعمال تأثرت بالفعل بسبب العقوبات، وتأخر المشروع، والذي كان مقررا استكماله في الأصل في أواخر العام الماضي، حيث أدت العقوبات إلى انسحاب شركة "أول سيز" السويسرية من المشروع.

 

وترى روسيا أن الولايات المتحدة تسعى لإفساد مشروع خط الأنابيب لضمان تمكن موردي الغاز الطبيعي الأمريكيين من بيع الصادرات إلى سوق الاتحاد الأوروبي بسعر أعلى من سعر روسيا.

 

لكن الولايات المتحدة واصلت تصعيدها في محاولة منها إيقاف المشروع الذي شارف على الانتهاء، وأعربت الحكومة الألمانية عن أسفها حيال الخطط الأمريكية لتوسيع نطاق العقوبات على مشروع "نورد ستريم 2".

 

وقد أوشك الانتهاء من بناء خط أنابيب نورد ستريم 2، حيث من المقرر أن يضاعف هذا الخط من شحنات الغاز الطبيعي الروسية إلى ألمانيا مرورا ببحر البلطيق.