«سي إن إن»: المركبة القمرية «راشد» نقطة انطلاق الإمارات نحو المريخ

تكنولوجيا

اليمن العربي

أفاد تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن المهمة القمرية غير المأهولة لدولة الإمارات المخطط لها في عام 2024 هي من المشاريع الأكثر طموحاً من الناحية التكنولوجية، إذ إنها ستكون أول مهمة تهبط فيها الإمارات بمركبة فضائية على جرم سماوي، ما سيؤهلها لدخول نادي الدول الثلاث التي نجحت بذلك، الولايات المتحدة وروسيا والصين، إضافة إلى استكشافها منطقة جديدة على سطح القمر لم يتم استكشافها من قبل، وفقا للبيان.

 

وأشار التقرير إلى حقيقة أن تصميم المركبة القمرية «راشد» يجري كنقطة انطلاق نحو استكشاف المريخ، هدف الإمارات من مشروع «المريخ 2117»، مضيئاً على مسبار «الأمل» الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام. وفيما سبق أن قام مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي بتصميم وبناء أقمار صناعية في مدار الأرض تحت إشراف فريق إماراتي بالكامل من قبل، إلا أن بناء المركبة القمرية بالكامل في المركز، وفقاً للتقرير، سيكون المشروع الأكثر طموحاً من الناحية التكنولوجية.

 

خبرة

 

وفي هذا السياق، قال عدنان الرّيس مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ «سي إن إن»: «لدينا خبرة في إرسال مركبات إلى المدارات لكن هذه ستكون أول مهمة نهبط فيها على جرم سماوي آخر»، لافتاً إلى أن المركز يعمل على تطوير العلوم والتقنيات التي ستمكن الإمارات يوماً من إرسال البشر إلى المريخ، ويعالج عبر تطوير المركبة القمرية النواقص المعرفية لديه في مجال الروبوتات الفضائية والتكنولوجيا الروبوتية لتحقيق ذلك.

 

10 كيلوغرامات

 

وأشار التقرير إلى أن مركبة «راشد» ذات الأربع عجلات والتي تزن 10 كيلوغرامات، هي أصغر بكثير من مركبة «يولو-2» الصينية التي هبطت بنجاح على سطح القمر التي تزن 140 كيلوغراماً، ومركبة المريخ «كيوريوستي» لوكالة «ناسا» والتي تزن 899 كيلوغراماً.

 

ولفت إلى أن مركبات الهبوط على القمر ليست شائعة كثيراً، وأن الاندفاعة الأخيرة ربما تعود إلى النتائج الأخيرة حول وجود احتياطيات مياه واحتمال تأسيس عمليات تعدين مستقبلية، معدداً ما تخطط له وكالات الفضاء من مهمات للتوجه إلى القمر في السنوات القليلة المقبلة، حيث تخطط وكالة «ناسا» إرسال مركبة «فايبر» عام 2023 وإرسال أول امرأة والرجل الثاني«إلى القمر بحلول 2024، كما بلدان عدة، تشمل بريطانيا وروسيا واليابان، حيث من المقرر أن يهبط بعضها قبل مهمة الإمارات في عام 2024.

 

مواقع غير مستكشفة

 

وعن مهمة المركبة القمرية، أفاد التقرير بأن المركبة ستهبط في منطقة غير مستكشفة من القمر بالقرب من خط الاستواء، وستوفر صوراً عن تلك المنطقة بالذات لأول مرة، حيث سيتمكن علماء العالم من دراسة البيانات، كما ستكون مزودة بكاميرات متطورة، وستحمل»مسبار لاغموير«المصمم لدراسة طبقة الغاز المشحون كهربائياً التي تغطي سطحه، ما يساعد في تفسير اللزوجة الزائدة لغبار القمر، التي شكلت مصدر ازعاج كبير لمهام أبولو، وقد تشكل مشكلة محتملة للمهام المستقبلية.

 

ولفت الريّس إلى أن الإمارات ستضع تلك المستشعرات على سطح القمر لأول مرة بعد فشل مهمات سابقة، وأن الإمارات لا تخطط لبناء مركبة هبوط خاصة بها، بل تبحث عن شركاء يخططون لتطوير مركبات هبوط على سطح القمر للعمل معهم، وأنها تستكشف حالياً كل تلك الخيارات، مع ترجيح أن يحدد اختيار المسبار أيضا اختيار موقع الصاروخ والانطلاق، حيث إن الإمارات لا تمتلك منصة إطلاق الخاصة بها.

 

بيانات

 

قال عدنان الرّيس: إنه في الوقت نفسه الذي تأمل وكالة الإمارات للفضاء أن تساعد البيانات التي سيتم جمعها في بناء محطة أبحاث على سطح القمر والإجابة على الأسئلة المتعلقة بتكوين النظام الشمسي، يوجد للمهمة أيضاً هدف استراتيجي، وهو تعزيز قدرات البحث والتطوير في الدولة، فضلاً عن تشجيع جيل الشباب على الالتحاق بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.