إيران والإخوان الارهابية.. وجهان لعملة واحدة

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الوثائق السرية المسربة للاستخبارات الإيرانية، والتي حصل عليها موقع "إنترسيبت" الأميركي، ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الروابط الوثيقة بين جماعة الإخوان والحكومة الإيرانية.

 

وكشفت الوثائق عن اجتماع سري بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم الإخوان من أجل ضرب المصالح السعودية، ووضع إطار عمل للتعاون فيما بينهما بالمنطقة.

 

وذكرت الوثائق أن مسؤولين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اجتمعوا مع قادة في تنظيم الإخوان بتركيا، في أبريل عام 2014.

 

 

وتعود العلاقة بين إيران والإخوان لأجيال عديدة سابقة، وارتبطا معا بأفكار جمعتهما منذ بداية نشأة الإخوان.

 

وتعليقا على هذه العلاقة، قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد بان: "علاقات إيران بجماعة الإخوان هي علاقات تعود لأجيال بعيدة، حيث بدأت العلاقة نهاية الثلاثينيات، عندما قابل مصطفى الخميني حسن البنا، من دون تفاصيل عن المقابلة والاتفاقات التي تمت".

 

وأضاف بان وفقا لسكاي نيوز عربية: "ظهر بعدها دار "تقريب المذاهب" عام 1947، حيث تم الترويج لتوثيق العلاقة بين محمد تقي القمي وحسن البنا".

 

وأشار بان إلى أن المحطة الثالثة كانت انتصار ما يسمى بالثورة الإيرانية عام 1979، وإرسال الإخوان طائرة تحمل قيادات بعض الأحزاب المتطرفة، لتبارك لإيران بنجاح الثورة، وتعزز العلاقة لمستوى أعمق، ليأتي بعدها الرئيس المصري الراحل السابق محمد مرسي، ويعيد إنعاش "العلاقة التاريخية"، بزيارته لطهران.

 

 

من جانبه أكد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، جاسم محمد، أن قواسم مشتركة كثيرة جمعت الفكر الإيراني بالإخوان، وفي مقدمتها التركيز على زعزعة أمن المنطقة.

 

وقال محمد في حديث لسكاي نيوز عربية: "هناك قواسم مشتركة بين إيران والإخوان، تتمثل بمعاداتها للمنطقة العربية، فإيدولوجية الإخوان ليست بعيدة عن الإسلام السياسي في إيران".