صحيفة: تركيا ظلت تدير حرب أذربيجان بالسلاح والمرتزقة

عرب وعالم

اليمن العربي

تحت عنوان " حرب الأسابيع الستة " .. قالت صحيفة "الخليج" بعد ثلاث هدن فاشلة، وتواصل المعارك بين أذربيجان وأرمينيا طيلة ستة أسابيع، ورفض كل الدعوات لوقف إطلاق النار، استطاعت موسكو إنجاز اتفاق بين البلدين، في إنجاز يحسب للرئيس فلاديمير بوتين الذي تمكن من حمل الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان على توقيع اتفاق ينهي الحرب بين بلديهما، ويضع حداً لصراع تاريخي مديد حول إقليم ناغورنو كاراباخ.

 

وأضافت: كان واضحاً منذ بداية الحرب الأخيرة أن تركيا وقفت بقوة إلى جانب أذربيجان، وكانت إلى حد بعيد تديرها من خلال دعمها العسكري المباشر بالسلاح والجنود والمرتزقة، بل كانت هي التي ترفض أية هدنة، وتعتبر أن الحرب حربها، الأمر الذي كان ينذر باتساع رقعة المواجهة إلى أبعد من حدود ناغورنو كاراباخ ولم يكن باستطاعة موسكو الانتظار طويلاً، خصوصاً في حال المساس بأمنها القومي، ومنطقة جنوب القوقاز جزء منه، إذا ما تطور الصراع مع دخول آلاف المرتزقة إلى المنطقة، أو دخول أطراف إقليمية ودولية إلى الميدان، وهو أمر لا تستطيع غض الطرف عنه أو السكوت عليه، بعدما بدا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عازم على حشر موسكو في زاوية أطماعه وطموحاته.

 

وأشارت إلى أن الاتفاق كان مفاجأة لكافة المراقبين لحرب كاراباخ، وحتى للدول المعنية التي كانت تراقب ولو من بعيد مجريات هذه الحرب، إذ كان الرئيس بوتين يعمل بصمت بين البلدين لحملهما على الاتفاق، وفي باله مخاطر استمرار المواجهات العسكرية وكلفتها البشرية الباهظة، ومخاطرها على المنطقة ونجح بوتين في مهمته، وأبرم اتفاق إنهاء الحرب مع الرئيسين الأذري والأرمني، والذي يتضمن إجراءات عملية لإنهاء المعارك، من بينها قيام القوات الروسية بمهمة حفظ السلام في الإقليم الذي يخضع لسيطرة أرمينيا منذ العام 1994 وغير المعترف به دولياً، وقد بدأت هذه القوات مهامها الفعلية.

 

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحتيها إذا كانت الحرب وضعت أوزارها في كاراباخ، فإن تداعياتها سوف تظهر مستقبلاً في كيفية تحقيق سلام فعلي بين الدولتين الجارتين، ينهي عداء مديداً بينهما يعود لمئات السنين، تخللته سلسلة من الحروب التي أودت بحياة آلاف الأبرياء والمهجرين من الجانبين.