مستشارون في البيت الأبيض يبتعدون عن ترامب بهدوء

أشارت شبكة سي أن أن الإخبارية، في تقرير لها، الجمعة، إلى أن مستشارين كبارا في البيت الأبيض بدأوا يبتعدون عن الرئيس دونالد ترامب، بينما بدأت آماله في ولاية رئاسية ثانية تتضاءل، مع تقدم منافسه جو بايدن في السباق نحو البيت الأبيض.

وقالت مصادر مقربة من البيت الأبيض: ”إن بعض كبار المسؤولين داخل البيت الأبيض والحملة بدأوا في الابتعاد بهدوء عن ترامب، للحفاظ على ذواتهم، حيث بات واضحا أن الرئيس لن يفوز بإعادة انتخابه“.

ونقلت سي أن أن عن مستشار رئيسي لإدارة ترامب قوله: ”انتهى الأمر.. هناك مخاوف بشأن ما سيفعله ترامب، بخلاف مسألة ما إذا كان سيتنازل عن السباق“.

وقال المستشار عندما سئل عما قد يفعله ترامب بعد ذلك: ”الله أعلم“، معترفاً بوجود عدة مسؤولين في الحملة والبيت الأبيض يهزون رؤوسهم بعد سلسلة تصريحات ترامب مساء الخميس في غرفة الإحاطة بالبيت الأبيض.

وأضاف: ”البعض في الحملة شككوا في قرار فريق ترامب إرسال أمثال رودي جولياني وأبناء ترامب لتقديم مزاعم لا أساس لها عن تزوير الناخبين، بحجة أن ذلك من المحتمل أن يقلل من مزاعم الرئيس بارتكاب مخالفات.. ترامب له حقه في الطعن في نتائج الانتخابات، لكنه يفعل ذلك بطريقة خاطئة تمامًا“.

ووصف مستشار آخر للحملة ترامب بأنه ”معزول بشكل متزايد في مزاعمه بسرقة الانتخابات. وقال عن مزاعم ترامب بشأن تزوير الناخبين: ”إنه وحيد هنا في الغالب“.

وأشارت المصادر: ”مع ذلك لا يزال هناك بعض المساعدين والحلفاء حول الرئيس يخبرونه بما يريد سماعه.. ذلك سيبقي الدراما مستمرة“.

وتتمثل إحدى نقاط الضغط بالنسبة لترامب في أن البعض في الإدارة بدأوا بالفعل في النظر إلى ما بعد سباق عام 2020 ونحو عام 2024، وأوضح أحد المستشارين أن البعض داخل الإدارة والحزب الجمهوري بدأوا في قياس أفعالهم بناءً على طموحاتهم لدورة الحملة المقبلة.