"الخليج": الأزمة بين موسكو وأنقرة سوف تخرج من حالة الصمت إلى العلن

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية،  في افتتاحيتها بعنوان " موسكو وأنقرة، أزمة تتفاقم" انه من سوريا إلى ليبيا إلى جنوب القوقاز، مروراً بشرق المتوسط، تمر العلاقات الروسية التركية بأزمة صامتة حقيقية، قد لا تبقى في هذا الإطار، إذا ما أصرّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ركوب رأسه، والمضي في سياسة المواجهة على كل هذه الجبهات، معتقداً أن روسيا مقيّدة بمصالح واسعة مع بلاده، وبالتالي فهي لا تستطيع اتخاذ أية خطوة جدية ضدها، لذا يرى أنه طليق اليدين بالتدخل الفظ ضد المصالح الروسية وصولاً إلى مجالها الحيوي في جنوب القوقاز.

 

و لفتت صحيفة "الخليج"  إلى ان روسيا تمارس ضبط النفس في علاقاتها مع أنقرة، وتحرص على ألا تسوء تلك العلاقات وتتحول إلى مواجهة فعلية، خصوصاً أن أردوغان لا يتورع عن توجيه اتهامات علنية لموسكو بالتدخل العسكري في ليبيا، من خلال مسلحي شركة "فاغنر" للقتال إلى جانب الجيش الوطني الليبي، محاولاً التغطية على تدخله المباشر إلى جانب حكومة الوفاق، وتزويدها بالأسلحة والمرتزقة والخبراء. كما لا يتردد في الحديث دائماً عن التدخل العسكري الروسي في سوريا، وهو تدخل تم بموافقة الحكومة السورية الشرعية، فيما تحتل بلاده مع أفواج المرتزقة التابعين له أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سوريا، في تدخل غير شرعي ومن دون موافقة دمشق، إضافة إلى عدم التزامه بكل الاتفاقات التي أبرمها مع موسكو حول مناطق خفض التصعيد في إدلب.

 

و لفتت الصحيفة إلى ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خرج عن تحفظه المعهود، وأقّر بأن "تركيا ليست حليفاً استراتيجياً"، كما اعترف بوجود "خلافات ملموسة" مع أنقرة بشأن قضية كاراباخ، قائلاً "نعارض الموقف الذي طرحته تركيا ولا نؤيد التصريح الذي يقول بأن الحل العسكري موجود ومقبول"، وهذا يعني أن هناك افتراقاً واضحاً بين الموقفين.

 

واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها منوهة أن الأزمة بين موسكو وأنقرة سوف تخرج من حالة الصمت إلى العلن إذا لم تفهم أنقرة أن الأمن القومي أهم من المصالح.