قضاء أردوغان يحبس صحفيا عامين.. جريمة سلاحها "صورة"

عرب وعالم

اليمن العربي

عاقبت محكمة تركية صحفيا بالحبس عامين بتهمة الدعاية لتنظيم إرهابي، في إشارة لحزب جبهة التحرير الشعبي الثوري

 

وصدر الحكم عن محكمة الجنايات الـ22 بإسطنبول، بحق الصحفي خيري طونطتش، رئيس التحرير المشارك لصحيفة "فرسودة" الإلكترونية.

 

وبحسب صحيفة "افرنسال" التركية، فإن اعتقال الصحفي المذكور على خلفية قيامه بنشر صور التقطها بين عامي 2015-2016 أثناء تغطياته الإخبارية على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، ليتم التحقيق معه بتهمة "الدعاية لتنظيم إرهابي"، وإحالته للمحكمة التي قررت حبسه لعامين.

 

وفي تعليق منه على الحكم، قال الصحفي طونطتش: "الهدف من وظيفتي هو ممارسة الصحافة فحسب، لكن على ما أعتقد أن النظام يرى الصحافة مهنة غير قادرة على إحداث التغيير في المجتمع".

 

ولفت إلى أنه استخدم حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لسرعة التفاعل مع المواد الإخبارية والصور المتعلقة بها، وأنه لم يكن لديه أي غرض آخر.

 

وشدد على أن "تركيا باتت دولة تعاقب على نشر الصور الإخبارية، بلد لا تحترم مهنة الصحافة بأي حال"، مشيرا إلى أن الصور التي نشرها التقطت قبل 4 سنوات.

 

وتابع: "النظام عندما عجز عن إيجاد اتهامات للصحفيين حاليا، بدأ يفتش في الدفاتر القديمة لهم، وهذا أمر يوضح المرحة التي وصلت إليها الصحافة في تركيا".

 

ونبه بأنه نشر صورا لإبراهيم قايباق قايا، أحد قادة حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري، وهي "الصنيع الذي أرى فيه الادّعاء العام جريمة تستوجب الحبس لعامين بذريعة الدعاية لتنظيم إرهابي".

 

وشدد على أنه سيواصل عمله الصحفي، مضيفا "نحن صحفيون ننشد الحقيقة أيًا كانت هي، وأيًا كانت عواقبها بالنسبة لنا".

 

وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف وسائل الإعلام، لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية منها.