الأمم المتحدة تشيد بجهود الإمارات في الطاقة المتجددة

اقتصاد

اليمن العربي

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة العمل على تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

 

ورحب أنطونيو جوتيريس، في كلمته للقمة العالمية للحكومات المنعقدة اليوم الإثنين، افتراضيا، بجهود دولة الإمارات في مسار الانتقال للطاقة المتجددة وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، قائلا إن الأمم المتحدة تضغط من أجل مزيد من العمل المتعلق بالمناخ في جميع أنحاء العالم. 

 

وتنظم مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، حواراً عالمياً افتراضياً رفيع المستوى، بعنوان "75 دقيقة من أجل التعاون الدولي"، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ75 لإنشاء المنظمة الدولية.

 

 وقال الأمين العام للأمم المتحدة: تُعقد القمة في وقت يصارع العالم جائحة كوفيد-19، التي تحصد الأرواح، وتخرب اقتصادات ومجتمعات في كل مكان، وتعرض الجهود الأممية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للخطر.

 

وأضاف تواصل الأمم المتحدة الضغط من أجل حزمة إنقاذ ضخمة للشعوب والدول الأشد تأثرًا في العالم، وتوفير لقاح شعبي في متناول الجميع ومتاح للجميع.

 

وتابع: بينما تعيد البلدان بناء وتنظيم اقتصاداتها التي تضررت جراء التفشي الواسع لفيروس كورونا، فإن هذا الوباء يمثل أيضًا إنذارا بشأن تغير المناخ.

 

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى زيارته لمخيم الزعتري في الأردن، قائلا آمل أن يكونوا هناك بأمان، ويتلقوا الدعم الذي يحتاجون إليه من الوكالات التابعة للأمم المتحدة.

 

وأضاف: في مخيم الزعتري نعمل على جعل المدارس أكثر شمولاً وسهولة في الالتحاق بها، بما في ذلك مناطق اللعب حتى يتمكن الأطفال سواء كانوا من ذوي الهمم أم لا من التعلم جنبًا إلى جنب، ونحن نشجع الإدماج في جميع أنحاء العالم.

 

وأكد أن النهوض بالمساواة بين الجنسين وقيادة المرأة مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية وأمر حتمي لرفاهية العالم في المستقبل.

 

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يغيران عالمنا بسرعة وبشكل كبير، مضيفا: الأمم المتحدة تعمل للتأكد من أن هذه التقنيات الجديدة هي قوى للخير، بوسائل تشمل خارطة طريق جديدة للتعاون الرقمي.

 

وقال إن التعافي من كوفيد-19 هو فرصة للعالم للعثور على سبيل أفضل، ومعالجة أوجه عدم المساواة والهشاشة التي كشفها الوباء.

 

وهذا أيضا الوقت المناسب لتعزيز التعددية والحوكمة العالمية، وهما عنصران بالغا الأهمية لبناء عالم أكثر أمانًا وصحة واستدامة وإنصافًا وسلمًا للجميع.

 

تأتي هذه الفعالية برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء في حكومة الإمارات ومسؤولين دوليين.

 

ويركز الحوار العالمي على مواضيع تعزيز الشراكات والتعاون الرقمي، والمجتمعات الرقمية العالمية، من خلال تمكين الشباب وقادة المستقبل، وتوظيف أحدث الوسائل التكنولوجية في إيجاد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية التي يواجهها العالم. 

 

وتشترك القمة العالمية للحكومات في توجهاتها مع الأهداف التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة، في تعزيز التكامل والتعاون العالمي، بما يهدف إلى تنمية المجتمعات، وإشراك كافة فئات المجتمع في وضع أجندة عمل الحكومات، وابتكار الحلول للتحديات التي تواجهها لصناعة مستقبل أفضل. 

 

ويجسّد الحوار رفيع المستوى دور القمة العالمية للحكومات في تعزيز التعاون الدولي والحوار ونشر القيم الإنسانية، وتوفير منصة دولية تهدف لاستشراف مستقبل الحكومات حول العالم، وتعزيز العمل الحكومي وبناء فرص لابتكار أفضل الأدوات والأساليب التي تدعم عمليات اتخاذ القرار وصناعة المستقبل، عبر مشاركة الخبرات والتجارب الدولية. 

 

ويشهد الحوار مشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم، إضافة إلى المؤثرين في مجالات التعليم والبيئة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عدد من الأطفال من عدة دول، في رسم المسار المستقبلي لمنظمة الأمم المتحدة عبر طرح تساؤلاتهم ومشاركة أفكارهم وطموحاتهم مع أمينها العام. 

 

وتتضمن أجندة الفعالية عقد جلسة رئيسية لجوتيريس تركز على دور منظمة الأمم المتحدة في تعزيز الشراكات والتعاون بين الحكومات، بما يضمن تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وتعزيز مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكينهم من بناء مستقبلهم. 

 

وتوجه دولة الإمارات عبر الحوار "رسالة سلام من أجل الإنسانية"، تنظمها وزارة التسامح والتعايش، يشارك فيها ممثلون عن الأديان ممن يعيشون على أرض الإمارات، لنقل قصة نجاح نموذج الدولة في تعزيز السلام والتعايش، وبناء منظومة للقيم الأخلاقية في مجتمعها الذي يعيش فيه أكثر من 200 جنسية، ما يجعلها ملتقى للحضارات العالمية. 

 

وتشهد الفعالية تنظيم 3 جلسات حوارية ترتكز على محاور إعلان الجمعية العام للأمم المتحدة الذي تم اعتماده مؤخراً، بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس المنظمة، وتبحث أهمية تطوير الحكومات وتعزيز جاهزيتها من خلال تبني أحدث الوسائل التكنولوجية وتطوير قطاعات جديدة تخدم المجتمعات. 

 

وتبحث الجلسة الأولى بعنوان "التعاون الرقمي لتمكين الأجيال والمجتمعات"، سبل تعزيز التعاون الرقمي العالمي لتحقيق الجاهزية الحكومية، وتسلط الضوء على أهمية تبني التكنولوجيا المتقدمة التي تمثّل أولوية لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه الحكومات وأحد المحاور الرئيسية للاستعداد للمستقبل، وضرورة الاستثمار في الطاقات وبناء القدرات الرقمية. 

 

وتناقش الجلسة الثانية بعنوان "فرص التعليم والعمل لأجيال المستقبل"، أهمية الاستثمار في الشباب، وإعدادهم لقيادة المستقبل في مختلف القطاعات، وتمكينهم من مواصلة مسيرة التنمية والتطوير العالمية، وبناء مجتمعات مستدامة، عبر تعزيز المنظومة التعليمية العالمية بالتركيز على تطوير آليات تزودهم بمهارات التعلم مدى الحياة، وخلق فرص عمل تواكب احتياجاتهم المستقبلية. 

 

وتستعرض الجلسة الثالثة بعنوان "العمل المناخي من أجل مستقبل البشرية"، أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات نتيجة للتغير المناخي، وأهمية تكثيف الجهود في إطلاق وتنفيذ مبادرات دولية للتصدي له.