اليمن لمجلس الأمن: تصرفات إيران تمكن الأنظمة المارقة

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية، أنها بعثت برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حول قيام النظام الإيراني ، بتهريب أحد عناصره إلى أراضيها وتنصيبه "سفيرا" لدى مليشيا الحوثي الانقلابية، في مخالفة صريحة للقانون الدولي.  

 

وأكدت الحكومة اليمنية، في الرسالة، أن استمرار النظام الإيراني في هذه التصرفات، يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالا بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتعتبر "تحدياً فاضحاً" للمجتمع الدولي كما تشكل سابقات خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.

 

وأشارت الرسالة، إلى أن تصرفات النظام الإيراني "تسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين الانقلابين من انتهاك سيادة الدول والانتقاص منها والاستيلاء على ممتلكاتها الثابتة والمنقولة، بل وتؤسس "سابقةً لإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية"، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

 

ونبهت الحكومة اليمنية إلى أن إرسال النظام الإيراني لأحد عناصره الإرهابية كسفير له، من شأنه تمكين مليشيا انقلابية متمردة من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة هي الجمهورية اليمنية، ويمثل تأكيدًا فاضحاً لسوء نواياه تجاه اليمن.

 

واعتبرت الرسالة، أن تلك الخطوة الإيرانية تؤكد استمرار نظام طهران بتحدي المجتمع الدولي من خلال التعامل العدائي المقصود في علاقات النظام الدبلوماسية بالدول الأخرى.

 

وتطرقت الرسالة، إلى قيام النظام الإيراني، باستلام أوراق اعتماد ممثل الحوثيين سفيرا لديها بتاريخ 19 نوفمبر 2019، وتسليمه مقر البعثة اليمنية وتمكين ميليشيا متمردة انقلابية من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة.  

 

وفيما شددت على أن الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، طالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن إدانة هذه التصرفات المختلفة حفاظا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية كي لا يؤسس السلوك الإيراني لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية.

 

وأكدت الحكومة اليمنية، على حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها، مشيرةً إلى أن أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني "تعتبر باطلة وكأن لم تكن".

 

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قد أعلن السبت الماضي، إرسال وصول أحد عناصر النظام الإيراني إلى صنعاء، بشكل سري، يدعى "حسن إيرلو"، لشغل منصب سفير لدى حكومة مليشيا الحوثي الغير معترف بها دوليا، في فضيحة دبلوماسية غير مسبوقة.

 

وقوبلت الخطوة الإيرانية بتنديد سياسي واسع في الشارع، وأكدت تقارير حكومية إن العنصر الإيراني هو خبير أسلحة ورجل دين سابق، كان له ارتباطات بفيلق القدس، وأن تهريبه إلى صنعاء يهدف تمكينه من منصب الحاكم العسكري لها بعباءة "سفير".