قطر تتامر لاضعاف العرب ...صفقة اف 35 نموذجا 

اليمن العربي

حازت الامارات علي صفقة اف 35 بعد ان مفاوضات طويلة وذلك بعد ان تقدمت بطلب واضح موضح فيه انها تريد الطائرة للتصدي لاحتمال الاعتداءات الايرانية علي اراضيها وذلك وفق واقع مواجهه الامارات للمشروع الايراني في اليمن ووجودها ضمن التحالف الذي يتصدي لاذرع ايران .

 

 

الا ان قطر بمجرد ان علمت بقبول الطلب الاماراتي ثارت ثائرتها واعتبرتها لطمة خاصة وان حصول الامارات علي الموافقة يدل علي قوة النظام الاماراتي الداخلي من ناحية ومن ناحية اخري مقدرة الجيش الاماراتي علي التعامل مع الطائرات الحديثة و قامت  قطر اثر ذلك بتقديم طلب بشراء طائرات اف 35 واستندت لنفس الاسباب وهي انهم يريدوا الطائرات لمواجهه التهديدات الايرانية التي تواجههم وبالطبع انسحاب قطر من التحالف العربي وعدم وجود اي مواجهه مباشرة مع ايران لها بالاضافة الي عدم مواجهه حليف قطر الاول تركيا مع النظام الايراني وعلي النقيض من ذلك نجد ان تركيا وقطر يحققوا الكثير من المطالب الايرانية بمواجهه الانظمة الخليجية المعادية لايران كالسعودية والبحرين والامارات بالاضافة الي تنامي الصفقات التجارية بين قطر وايران وليس هذا فقط بل نجد ان هناك مؤشرات قوية تدل علي قيام نظام اردوغان بانشاء سوق اسود لشراء النفط الايراني المحظور وتصريف الدولارات السوداء المحظور تداولها بنكيا المملوكة للحرس الثوري الايراني .

 

 

وفي ظل هذا التناقض وبعد ان فشلت تركيا في الحصول علي طائرات اف 35 نتيجة لحصولها علي منظومة صواريخ اس 400 وفرض الولايات المتحدة الحظر علي النظام التركي يبرز السبب الثانير والذي لم تعلنه قطر وهو قيام النظام التركي بتوجيه النظام القطري لشراء الطائرات .

 

وبدراسة هذه الاسباب وبالرغم من الاغراءات التي يحملها العرض القطري والذي يدفع قيمة مضاعفه غير معلنة للطائرات التي يمكن ان تنعش الاقتصاد الامريكي الا ان الرفض جاء ليس علي لسان ادارة ترامب ولكن بلسان المنسق لقطر والحليف السري وهو اسرائيل التي قامت بالاعلان عن رفضها لعقد الصفقة بعد ان تحصلت علي معلومات جاءت من القيادة القطرية التي تشير الي عدم امكانية الطيارين القطريين من التمكن من قيادة طائرات الرفال وقيام قطر بتجنيس طيارين اتراك ذوي اصول عربية لتجاوز تلك الصعوبة في ظل اتفاقية التعاون الامني السرية الا ان ذلك اثار الخشية لدي الاسرائيليين لعدم وجود سير ذاتية واضحة تشير الي من تم ضمهم في ظل تزايد نفوذ الرادكياليين  في الجيش القطري  مع وجود مؤشرات الي وجود تزعزع داخلي وقد ادي ذلك كله الي ان تاتي الصفعة من الحليف السري ليعلن رفضه لصفقة تلوثها المعادلات السياسية و الرشاوي المالية والاخلاقية وانكشاف حقيقتها باستهداف الجار قبل العدو في تاكيد علي تامر نظام تميم علي مقدرات دفاع الدول العربية وسعيه المستمر لاضعاف العرب وتقوية حلفائه .