قطر وتكديس السلاح

اليمن العربي

تسير دولة قطر على خطى حليفتها تركيا بشأن تعاملها مع جيرانها في المنطقة العربية الذين تستمر تركيا في تهديد أمنهم وإستقرارهم بدعمها لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يقيم معظم عناصره في العاصمة القطرية الدوحة .

 

وخلال السنوات الأخيرة عقدت قطر عشرات الصفقات لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية التي لديها قاعدة عسكرية في الدوحة، وشملت تلك الصفقات شراء مقاتلات حربية ومدرعات، بل وصل بها الحال إلى شراء مصنع سلاح تركي ضمن صفقة مريبة بين نظام الدوحة وأنقرة .

 

ويثير التهافت القطري الكبير على شراء الأسلحة الكثير من التساؤلات حول حاجة هذه الإمارة الصغيرة لهذه الكمية من الأسلحة في وقت تتواجد فيها قواعد عسكرية أمريكية وتركية لتأمينها وحمايتها .

 

وربما يكون الهدف من شراء هذه الأسلحة هو تعويض النقص الذي لدى هذه الإمارة ونظامها بسبب مساحتها الصغيرة ودورها المحدود في المنطقة، رغم ذلك فإن إستمرار قطر بشراء هذه الأسلحة في ظل إحتضانها للتنظيمات الإرهابية والطائفية وتمويلها لأعمالهم يعد تهديداً خطيراً للمنطقة خاصة والعالم .

 

أن إعتراض إسرائيل على هذه الصفقة ربما يكون لنفس المخاوف التي تشعر بها كل المنطقة خاصة وأن أبرز حليفين لها في المنطقة هما الدولتين الطائفيتين إيران وتركيا