حزب أردوغان يفاجئ الإتراك بضمهم عنوة إلى عضويته

عرب وعالم

اليمن العربي

فوجئت سيدتان تركيتان بانضمامهما لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، دون علمهما أو الحصول على موافقتهما.

 

جاء ذلك بحسب واقعة ذكرتها صحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، وفقا للعين للمواطن محمد يوسف تشالي، المقيم بمنطقة "سنجاق" التابعة لقضاء "خليلية" بولاية شانلي أورفا، جنوب شرقي تركيا.

 

وذكر تشالي للصحيفة أن والدته فهيمة تشالي، وزوجة أخيه، نورجان تشالي، فوجئتا برسالة نصية جاءتهما في وقت متزامن لتهنئتهما بانضمامها لحزب العدالة والتنمية.

 

وأوضح الابن أنه علم بذلك أثناء زيارته لوالدته التي تبلغ من العمر 65 عامًا، ولا تعرف القراءة والكتابة، مضيفًا: "حيث أعطتني الهاتف لأقرأ الرسالة التي جاءت كذلك لزوجة أخي، لأجد أنها تهنئة من الحزب الحاكم بانضمامهما إليه دون علمهما ودون إرادتهما".

 

وتابع: "جاء في نص الرسالة: نهنئكم لقد أصبحت عضوًا بحزب العدالة والتنمية".

 

وأضاف: "لقد ذهلنا جميعًا من هذا الأمر، حيث إن أمي وزوجة أخي لم تعطيا المعلومات الخاصة بهويتهما لأي شخص، فأمي لا تعرف التركية، ولا تعرف القراءة والكتابة كذلك".

 

وأشار الابن تشالي: "لقد جعل الحزب الحاكم أمي وزوجة أخي عضوتين به دون علمهما ودون إرادتهما، ولا نعرف من وقع مكانهما على الأوراق اللازمة لإتمام العضوية، أمي غضبت شديدًا حيال ذلك".

 

وأكد تشالي أنه بصدد التقدم بشكوى إلى الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية.

 

هذه الحيل سبق أن لجأ إليها حزب أردوغان ليرمم شعبيته المنهارة، ففي يوليو/تموز الماضي، كشفت تقارير إعلامية، عن لجوء الحزب إلى حيلة ماكرة لتسجيل المواطنين ضمن قاعدة بياناته كأعضاء فيه دون علمهم، وهو الأمر الذي وصفته تلك التقارير بـ"الفضيحة".

 

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، آنذاك، أن الحزب الحاكم قام بتسجيل المواطنين الذين حصلوا على حزم الدعم الاجتماعي لمواجهة آثار وباء كورونا المستجد(كوفيد-19) ضمن قاعدة بياناته دون علمهم.

 

واستغل الحزب الحاكم المعلومات التي حصل عليها بخصوص المواطنين لمنحهم الدعم، وقام بتسجيلها في قاعدة بياناته ليصبحوا أعضاء به دون علمهم.

 

وفي تصريحات أشبه ما يكون بالاعتراف، أدلى قايهان تركمان أوغلو، رئيس فرع العدالة والتنمية بالولاية المذكورة، حينها، بتصريحات بعد فترة قصيرة من هذه الفضيحة، أكد فيها أن الحزب لأول مرة يشهد التحاق هذا الكم الكبير من الأعضاء على مدار 17 عامًا.

 

وإلى جانب ذلك سبق أن دشن أحد أفرع الحزب الحاكم في مدينة ريزا عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، شمالي البلاد، حملة لزيادة عدد أعضائها.

 

ووفق الصحيفة، نشر فرع الحزب في قضاء "تشايلي" بالولاية إعلانات بعدد من الصحف المحلية، تعهد فيها بمنح كل مواطن ينضم إلى الحزب فرصة قضاء يوم داخل المجمع الرئاسي مقر حكم أردوغان بالعاصمة أنقرة.

 

تجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية يعاني من الانتقادات في الداخل التركي، فضلا عن انهيار شعبيته في الشارع التركي وفقًا لاستطلاعات الرأي منذ منتصف العام الماضي وحتى الأيام الأخيرة، بسبب السياسات التي ينتهجها حيال عدد من القضايا، ولا سيما في الشأن الاقتصادي.

 

هذه السياسات دفعت العديد من الأعضاء داخل الحزب ومنهم أسماء بارزة مثل رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان إلى انشقاقهما وتأسيس حزبين جديدين