جوتيريش يطلب 15 مليار دولار لشراء لقاحات كورونا لدول فقيرة

عرب وعالم

اليمن العربي

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، الدول الغنية بتوفير مبلغ 15 مليار دولار أميركي على «الفور» لتمويل شراء وتوزيع لقاحات ضد مرض كوفيد-19 في المستقبل لصالح الدول الفقيرة.

 

وشدد جوتيريش، خلال قمة افتراضية، على أن الضرورة ملحة «لعدم إضاعة الفرصة»، مؤكدا أن أي لقاح يجب أن يكون ذا «منفعة عامة عالمية».

 

وسبق أن أنشئت آلية تعاون دولي تحت رعاية منظمة الصحة العالمية لضمان عدم احتكار الدول المتقدمة للأدوية واختبارات الكشف واللقاحات التي تُنتج لاحقاً ضد فيروس كورونا المستجد المسبب للمرض. لكن هذه الآلية، المسماة «أكت-اكسيليريتور»، لم تتلق سوى 3 من أصل 38 مليار دولار لازمة لشراء ملياري جرعة من اللقاحات و245 مليون دواء و500 مليون اختبار كشف بحلول نهاية عام 2021.

على سبيل المقارنة، طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي معا بالفعل أكثر من ملياري جرعة من اللقاح من العديد من الشركات المصنعة، وسيكونان أول من يتسلم هذه اللقاحات، بدءا من هذا العام للأميركيين.

 

وأعلنت بعض الدول، اليوم الأربعاء، تقديم تمويل إضافي لآلية «اكت-اكسيليريتور» بينها ألمانيا (100 مليون يورو بالإضافة إلى 675 مليوناً تعهدت بها بالفعل)، والمملكة المتحدة (حتى 250 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 250 مليوناً تم الالتزام بها بالفعل).

 

والحاجة الملحة هي إنهاء الطلبات مع مصنِّعي اللقاحات الذين وقعوا بالفعل عقودا متعددة لتقديم مليارات الجرعات إلى البلدان المتقدمة.

انضمت 167 دولة إلى الآلية الدولية لشراء اللقاح وتوزيعه والمسماة «كوفاكس» (تحت مظلة أكت-اكسيليريتور). وبين هذه الدول 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل ستتلقى جرعات مجانية، و75 دولة غنية ستمر عبر كوفاكس لشراء اللقاح بنفسها.

 

ويرى القائمون على مبادرة «كوفاكس»، التي تمولها بشكل خاص مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، أن حجمها الكبير يتيح لها التفاوض على أسعار مخفضة. لكن حتى الآن لم توقع سوى شراكات أو عقود للحصول على 500 مليون جرعة من لقاحين محتملين، أحدهما تعده جامعة أكسفورد وشركة «أسترازينيكا»، والآخر تطوره شركة «نوفاكس».

 

وقال بيل غيتس، خلال القمة، إن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والتي تمثل نصف سكان العالم، لن تكون قادرة في هذه المرحلة سوى على تحصين 14% من سكانها.

 

وقال أليكس غورسكي، الرئيس التنفيذي لشركة «جونسون آند جونسون» إن مختبره سيخصص 500 مليون جرعة لأفقر البلدان بحلول منتصف عام 2021، من خلال شراكة مع مؤسسة غيتس