"للخلف دُر".. مناظرة ترامب- بايدن تخسر رهان المشاهدات

عرب وعالم

اليمن العربي

لم تفلح الضجة الإعلامية المرافقة لأول مناظرة انتخابية بين الرئيس دونالد ترامب وخصمه جو بايدن في كسب الرهان على لقب المشاهدات القياسية لمناظرات الرئاسة الأمريكية. 

 

وبحسب مركز نيلسون الأمريكي فإن ما يقدر بـ73.1 مليون شخص شاهدوا المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية لعام 2020، الثلاثاء.

 

وتم بث 16 تغطية حية للمناظرة التي بدت خالية من الجمهور المشجع بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة لمكافحة فيروس كورونا.

 

 ورغم عدم تحقيق رقم قياسي، لا يزال الرئيس ترامب يحمل الرقم الأعلى في تاريخ المناظرات بـ84 مليون مشاهدة أمام منافسته الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.

 

وبعد مرور 30 عاماً، احتفظت مناظرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بين جيمي كارتر ورونالد ريجان بـ80.6 مليون تمثل المركز الثاني، تليها مناظرة 2012 بين باراك أوباما وميت رومني بـ67.2 مليون، وأخيرًا 1960 بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون بـ66.4 مليون.

 

وبعد وصفها بـ"المواجهة النارية" خرجت أول مناظرة لمرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي "باهتة" مع غياب المشجعين.

 

وسيطر على المناظرة التلاسن وتبادل الاتهامات والصراخ، لكن غياب الجمهور والمصفقين جراء تدابير فرضتها جائحة عالمية، أفقدها الحماس.  

 

ووسط مقاطعة مستمرة من ترامب، وضحكات غاضبة من بايدن، وصمت حشود قليلة متباعدة اجتماعيا في قاعة صغيرة شبه خاوية، اعتبر خبراء أن المناظرة الأولى التي طال انتظارها خرجت في كثير من الأحيان عن السيطرة وتحولت إلى "فوضى".

 

وبدأت المناظرات الرئاسية عام 1960 أثناء السباق بين الرئيسين، جون إف كينيدي، وريتشارد نيكسون. وأجرى المرشحان آنذاك 4 مناظرات بثتها ستوديوهات تلفزيونية بدون جمهور، نظمت إحداها أثناء وجود المرشحين في موقعين مختلفين من البلاد، في مواقع تصوير متطابقة جعلت الأمر يبدو كما لو أنهما في نفس الغرفة.

 

وأصبح الحضور الجماهيري سمة منتظمة عند استئناف المناظرات الرئاسية في عام 1976.

 

وليلة الثلاثاء، بقي ترامب وبايدن بأمان خلف منصتيهما مواجهان بشكل طفيف تجاه أحدهما الآخر، ولم يتصافحا باتفاق مسبق الترتيب. 

 

وبعد انتهاء المناظرة التي استمرت 90 دقيقة، أتيحت الفرصة أخيرًا للجمهور المحدود، فوقفوا وصفقوا، وصاح اثنان: "نحبك يا ترامب!".