تركيا .. الإستخبارات تهدد أحد المطربين الأكراد لهذا السبب

عرب وعالم

اليمن العربي

هدد جهاز الاستخبارات التركي، أحد المطربين الأكراد بـ"ما لا يحمد عقباه" إذا تمادى في تأدية الأغاني الكردية في الأعراس والحفلات الموسيقية المختلفة.

 

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، إن الفنان الكردي المعروف، جسيم باش بوغا، تم استدعاؤه لقيادة قوات الدرك بولاية، بيتليس، نهاية الأسبوع الماضي، بسبب غنائه بالكردية في عرس بقضاء "تاتفوان" بالولاية نفسه.

 

وأوضحت مصادر في المعارضة، أن الفنان اقتيد إلى فرع الاستخبارات بقيادة الدرك، والتقاه شخص عرف نفسه على أنه رئيس ذلك الفرع، حذّره من الغناء بالكردية ثانية

 

وأبلغ رئيس فرع جهاز الاستخبارات، الفنان باش بوغا، بقوله "إن تماديت في ذلك فسيحدث ما لا يحمد عقباه"، وذلك بحسب المصدر الذي أوضح أن ذريعة جهاز الاستخبارات هي أنه يرى أن تلك الأغاني دعم لحزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه أنقرة على قوائم التنظيمات الإرهابية.

 

واتهم المسؤول الاستخباراتي الفنان الكردي بـ"الدعاية للمنظمة ( حزب العمال الكردستاني)"، مشددًا على أن أغانيه كافة "متطرفة وتعمل على تحريض الناس". 

 

وطلب المسؤول من الفنان باش بوغا كذلك "التوقف عن الغناء بالكردية، وعن المشاركة في الحملات التي تدعم حزب الشعوب الديمقراطي"، الذي تعتبره أنقرة الجناح العسكري للعمال الكردستاني.

 

وإثر هذه التهديدات لجأ الفنان إلى جمعية حقوق الإنسان بالولاية، وطلب منهم المساعدة القانونية، وتقدم بعد ذلك ببلاغ رسمي للجهات المعنية.

 

ويعاني الأكراد في تركيا من الاعتداءات العنصرية في ظل سياسيات عدائية تحريضية تجاه الأكراد ينتهجها الحزب الحاكم في تركيا، العدالة والتنمية، بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

ولعل آخر الاعتداءات من هذه النوع وقعت منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، حيث تعرض جندي في القوات المسلحة التركية، للاعتداء على يد زملائه، الذين اتهمهم بمحاولة قتله بسبب حديثه باللغة الكردية، فيما قال له قائده في الوحدة "أنت إرهابي".

 

وأوضح الجندي، بحسب ما نقلته الصحيفة، أنه تعرض لمعاملة عنصرية وضرب مبرح من قبل زملائه في الوحدة العسكرية بولاية أدرنة، شمال غربي البلاد، بسبب تحدثه باللغة الكردية ودفاعه عن تدريس اللغة الكردية.

 

وفي سبتمبر/أيلول أيضًأ، تعرضت مجموعة من العمال الأكراد لاعتداء على يد أتراك أثناء انتقالهم من ولاية ماردين إلى ولاية صقاريا، حيث تم ضربهم وتهديدهم بالقتل، وتم اعتقال المتورطين في هذه الاعتداءات، لكن أطلق سراحهم فيما بعد دون أية إجراءات بحقهم