"الخليج": من ينقذ لبنان؟ ومن يأخذ بيده إلى بر الأمان والصلاح؟

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت صحيفة خليجية، أن الوضع في لبنان لن يكون مطمئنا في المدى القريب بعد فشل مهمة مصطفى أديب في تشكيل حكومة جدية لإنقاذ لبنان وموقف الرئيس الفرنسي وخيبة أمل الاتحاد الأوروبي ..مشيرة إلى أن تعذر تشكيل حكومة تسعى إلى التوفيق بين عدد هائل من التحديات يعني أن الأزمة ستستفحل، وسيرفع المجتمع الدولي يد المساعدة والعون، وهو ما يجعل الوضع الداخلي يدخل في مرحلة الانفجار الأعنف من انفجار مرفأ بيروت .

 

وقالت صحيفة "الخليج"، الصادرة اليوم الثلاثاء تابعها "اليمن العربي"،  ربما يكون وضع لبنان السياسي بعد موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر تعثر مهمة مصطفى أديب في تشكيل الحكومة، أسوأ مما كان عليه الحال بعد انفجار بيروت الشهر الماضي .. لقد كانت هناك بارقة أمل في أن ينجح قادة البلاد في استثمار التعاطف الدولي والصبر الشعبي للخروج بحل تاريخي للأزمات المزمنة، لكن يبدو أن تلك الفرصة وئدت في مهدها وقد تكون ضاعت إلى غير رجعة.

 

وأوضحت أن البديل ليس خيراً للبنان، والفشل الجماعي لطبقته السياسية يبعث على الحيرة والخجل .. قد تكون مهلة الأسابيع الستة التي منحها ماكرون لتشكيل حكومة جديدة طوق النجاة الوحيد، وإلا فسيكون الغرق الكارثي في أزمة بلا حدود لن ينجو منها أحد، بحسب ما تؤكد كل المؤشرات الموضوعية والمفترضة.

 

وتساءلت الصحيفة من ينقذ لبنان؟ ومن يأخذ بيده إلى بر الأمان والصلاح؟ .. وقالت إن الجواب البديهي يقول إن زمام الأمر لا يجب أن يخرج من أيدي اللبنانيين إلى أطراف خارجية لن تعلي، مهما أخلصت، مصلحة لبنان ورخاء شعبه على مصالحها وأهدافها الحيوية، ولن يتم ذلك إلا بتغيير جوهري في آليات إدارة الدولة والخروج من دائرة المحاصصة الطائفية وبناء السلطة على إرادة المواطنة وليس الأتباع والأشياع .. وفي ضوء التدهور المروّع والأنانية المطلقة، التي تسيطر على جميع القوى الفاعلة، يبدو ذلك الطموح ضرباً من الخيال وسيواجه، مثلما جرى ويجري، بالعرقلة والتعطيل، فالأحزاب وزعاماتها القائمة مازالت تنظر إلى نفسها كأنها دائمة أبداً، وتتوهم أنها وصية على العباد وأن حال البلاد من دون وجودها لا يستقيم.