تعرف على تفاصيل رواتب مرتزقة أردوغان بأذربيجان

عرب وعالم

اليمن العربي

في تأكيد على دعمٌ تركي يعكس نية الرئيس رجب طيب أردوغان في إذكاء نار المعارك المشتعلة بين باكو ويريفان، كشف سفير أرمينيا لدى موسكو عن أن تركيا أرسلت نحو 4000 مرتزق سوري إلى أذربيجان.

 

وأوضح السفير الأرميني فردان توغانيان أن المرتزقة السوريين يقاتلون بجانب قوات أذربيجان، وهو نفاه أحد مساعدي الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

 

ولليوم الثالث على التوالي، اندلعت معارك دامية، الإثنين، بين قوات إقليم ناجورنو قره باغ المدعومة من أرمينيا والقوات الأذربيجانية في المنطقة الانفصالية التي يسكنها 150 ألف نسمة، معظمهم من الأرمن.

 

وتعد الاشتباكات حول الإقليم هي الأعنف منذ عام 2016، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

 

وقالت أرمينيا أيضا إن الخبراء العسكريين الأتراك يقاتلون إلى جانب أذربيجان، وأن تركيا قدمت طائرات بدون طيار وطائرات حربية.

 

ونفت أذربيجان التقارير، لم تعلق تركيا على الفور، على الرغم من أن كبار المسؤولين بمن فيهم أردوغان، الذي كان يستعرض بشكل متزايد عضلات تركيا العسكرية في الخارج، قد وعدوا بدعم باكو.

 

 

وفي اعتراف يؤكد حقيقة إصرار أنقرة على تصعيد الأوضاع بين الطرفين وإشعال منطقة القوقاز، قال مرتزقان سوريان يدعمان أردوغان، إنهما ينتشران في أذربيجان بالتنسيق مع أنقرة.، وفقا للعين.

 

 

وأضاف أحدهم، وهو تابع لكتائب أحرار الشام، وهي جماعة تدعمها تركيا، لوكالة أنباء رويترز:" لم أكن أرغب في الذهاب، لكن ليس لدي أي أموال، الحياة صعبة للغاية وفقيرة".

 

وأشار إلى أنه رتب مهمته مع مسؤول مما يسمى بـ" الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا في عفرين، وهي منطقة في شمال غرب سوريا، استولت عليها تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية قبل عامين.

 

أما المرتزق الآخر ، من مليشيا ما يطلق عليه بـ"جيش النخبة" التابعة للجيش الوطني السوري، قال إنه تم إبلاغه بأنه من المقرر نشر ما يقرب من 1000 سوري في أذربيجان.

 

وقدمت عناصر من إقليم إقليم ناجورنو قره، طلبوا أيضًا عدم ذكر أسمائهم، أرقاما عم المرتزقة السوريين اللذين دفع بهم أردوغان في أتون الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، تتراوح ما بين 700 إلى 1000 مرتزق سوري.

 

وقال كلا الرجلين إن ما يسمى بـ"قادة الكتائب السورية" أبلغوهما بأنهما سيتحصلان على حوالي 1500 دولار شهريا، وهو راتب كبير في سوريا التي انهار اقتصادها وعملتها.

 

ومن جهته نفى حكمت حاجييف، مساعد السياسة الخارجية للرئيس الأذري إلهام علييف، تلك التصريحات، معلقا بقول إنه "من الهراء المطلق" القول بأن المقاتلين السوريين يأتون لمساعدة بلادنا "لدينا قواتنا المسلحة وبها عدد كافٍ من الأفراد وقوات الاحتياط".

 

وفي إطار التوغل التركي في التدخلات الخارجية، حضر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تدريبات عسكرية مشتركة في أذربيجان في أغسطس/ آب الماضي، واستغل أردوغان خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي لاتهام أرمينيا بمهاجمة جارتها.

 

 

 

وساهم القلق من أن تركيا قد تشارك بشكل أكبر في هذا الصراع في تراجع عملتها إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، اليوم الإثنين.

 

وغدا الثلاثاء، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة،لبحث حلول سلمية لتخفيف التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان ، بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، ما أدى إلى مقتل نحو 68 شخصاً على الأقل.

 

جاء ذلك بعد تحذير الاتحاد الأوروبي من مغبة التدخلات الخارجية في المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا، وسط اتهامات من يريفان لأنقرة بتقديم الدعم السياسي والعسكري لباكو.

 

ومنذ أمس الأحد، لم تسكت طبول المواجهات في منطقة "قره باغ" المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، في أسوأ مواجهة تندلع بين البلدين منذ عام 2016.

 

وعلى وقع أصوات المدافع، توالت نداءات دولية في مقدمتها واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تحث باكو ويريفان على وقف المعارك "فورا" والعودة للمفاوضات.

 

وانزلقت الأوضاع في منطقة القوقاز على نحو ينذر باندلاع حرب إقليمية مع اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة قره باغ المتنازع عليها.

 

واندلعت اشتباكات بين قوات أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، الواقع داخل أذربيجان ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني، ما أثار مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

 

ودخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، حيث وجهت انتقادات حادة لأرمينيا بعد وقوع اشتباكات بين قوات البلدين.