الحوار الليبي في الغردقة يبحث تأمين سرت وتوحيد القوات المسلحة

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انطلاق مسار جديد للحوار الليبي- الليبي في مدينة الغردقة المصرية.

 

وقالت: «إن وفوداً أمنية وعسكرية من شرق ليبيا وغربها دشنت، أمس، جلسات حوار في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر»،

 

وأعربت البعثة عن «امتنانها الصادق للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد هذه المحادثات المهمة، وعلى استضافتها السخية للوفود»، مقدمة الشكر إلى «الوفدين اللذين أظهرا موقفاً إيجابياً وتفاعلاً مع الدعوة إلى تهدئة الأوضاع في وسط ليبيا».

 

وأشارت البعثة في «بيان صحفي»، إلى تطلعها إلى أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، وتوقعت أن يتم دمج نتائج هذه الاجتماعات المباشرة في اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5».

 

ويناقش المجتمعون في الغردقة تأسيس لجنتين عسكريتين من الشرق والغرب الليبي، لتشكيل قوة مسؤولة عن تأمين مقر الحكومة الجديدة في سرت، فضلاً عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث إعلان قوة عسكرية موحدة في ليبيا.

 

كما يبحثون وضع خطط، لإبعاد المرتزقة والميليشيات المسلحة، وتأمين المواقع النفطية.

 

ويشارك في الاجتماعات قادة عسكريون، وأمنيون تابعون للجيش الوطني ولحكومة الوفاق، وعدد من أمراء الحرب في بعض المدن الليبية وخصوصاً مصراتة.

 

وهذه هي المرة الأولى، التي يجتمع فيها قادة عسكريون وأمنيون من شرق وغرب البلاد، خارج إطار لجنة الحوار «5 + 5» أحد مخرجات مؤتمر برلين المنعقد في يناير الماضي.

 

وأعربت باريس عن دعمها لاجتماعات الغردقة وترحيبها بها، وقالت السفارة الفرنسية، إن بلادها «ترحب بهذه الاتصالات المباشرة حول القضايا الأمنية والعسكرية بين الأطراف الليبية، وتؤكد من جديد دعمها الكامل للصيغة 5 + 5».

 

كما أكد سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفتشا دعم بلاده للحوار السياسي، الذي تسيره الأمم المتحدة بعثة الأمم المتحدة، وبملكية علم ليبيا ليبية.

 

وقالت السفارة: «إن أوفتشا تبادل مع عميد بلدية الزنتان مصطفى الباروني، وجهات النظر حول نطاق وحدود وشفافية دور اللجان الدولية في ليبيا، وذلك في إطار التعاون المشترك بين ألمانيا وليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما».

 

ويرى المراقبون أن احتضان مصر للاجتماعات الأمنية والعسكرية يعتبر انتصاراً مهماً لدبلوماسيتها الساعية لتحقيق الحل السياسي في ليبيا بمعزل عن التدخلات الخارجية.

 

وكان إعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في السادس من يناير الماضي، كمبادرة لنزع فتيل الأزمة الليبية، نص في أحد بنوده على استكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية «5 + 5» في جنيف، برعاية الأمم المتحدة، ما فتح باب النقاش حول ماهية تلك اللجنة ومسارها،

 

واللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» هي اللجنة، التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين حول ليبيا في 19 يناير الماضي.

 

وبموجب الاتفاق يتم اختيار «خمسة عسكريين من قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج»، لتثبيت وقف إطلاق النار في طرابلس وغرب ليبيا.

 

وستعمل اجتماعات الغردقة على إعداد خطة عمل من المنتظر أن يتم دمجها مع نتائج اجتماعات 5 + 5، لعرضها على اجتماعات جنيف المقرر إطلاقها في الأسبوع الثاني من أكتوبر المقبل.