دعوات عربية وأجنبية لتخفيض التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان وتركيا تؤججها

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت عدة دول عربية وأجنبية، إلى جانب مجلس التعاون الخليجي، أرمينيا وأذربيجان إلى "إطفاء شرارة الحرب" وخفض التصعيد بين البلدين، بينما نفخت تركيا في النار لإشعال المواجهة.

 

واندلعت الاشتباكات بسبب إقليم ناجورنو قره باغ، الواقع داخل أذربيجان، ولكن يديره منحدرون من أصل أرميني.

 

وفيما أعلن الإقليم مقتل 16 من جنوده وإصابة أكثر من 100 آخرين كحصيلة أولية، أعلنت أذريبحان حظر التجول والأحكام العرفية في البلاد.

 

كما أعلن مكتب الادعاء العام في أذربيجان، الأحد، مقتل 5 من عائلة واحدة في قصف للقوات الأرمينية.

 

وأثارت تلك الاشتباكات مخاوف بشأن عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، وهو ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

 

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، إلى وضع حد للمواجهات الدامية بين قوات إقليم ناجورنو قره باغ، المدعوم من أرمينيا والقوات الأذربيجانية في تلك المنطقة.

 

وقال بوتين، وفق بيان للكرملين، إثر اتصال هاتفي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إنه "من المهم بذل كل الجهود الضرورية لتجنب تصعيد المواجهة، لكن الأمر الأساسي هو وجوب وضع حد للمواجهات".

 

وفيما دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى خفض التصعيد بين البلدين، قال

 

الممثل الأعلى للشؤون الخارجيه بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، الأحد، إنه أجرى محادثات مع الجانبين الأذري والأرميني.

 

وأكد بوريل أنه أبلغ الطرفين أهمية وقف إطلاق النار فورًا وأن حل الصراع ليس عسكريًا، مشيراً إلى أن الحل الوحيد للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان هو العودة لطاولة المفاوضات تحت رعاية أوروبية.

 

من جهتها، طالبت هولندا بخفض التصعيد بين أرمينيا وأذريبجان.

 

وحث وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، في بيان، كافة الأطراف بوقف الأعمال القتالية في إقليم ناغورني قره باغ فورًا.

 

وقال بلوك:" أحث الطرفين إلى خفض التصعيد والرجوع للحوار".

 

وعلى صعيد الدعوات العربية لإطفاء شرارة الحرب بين أرمينيا وأذريبجان، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأحد، عن قلقه بشأن التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان في منطقة ناغورني كاراباخ.

 

ودعا الحجرف إلى أهمية حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية وخفض التصعيد، في إطار القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

من جانبها، دعت مصر، الأحد، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان، معربة عن اهتمامها البالغ إزاء تطورات الأوضاع المتسارعة بين البلدين.

 

وشددت الخارجية المصرية، في بيان لها، على موقف القاهرة الثابت والقائم على ‏حث كافة الأطراف على الحوار من أجل الوصول إلى تسوية بالطرق السلمية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

 

كما شدد البيان كذلك على أهمية التوصل إلى تسوية في إطار مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي. 

 

وفي وقت سابق الأحد، انتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، تركيا، قائلا إنها تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن أرمينيا وزعزعة استقرار جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان في النزاع حول قره باغ.

 

وأضاف أن "تركيا تشكل تهديدا مباشرا لأرمينيا وتعرض مواقف عسكرية عدائية من خلال مناورات استفزازية مشتركة مع أذربيجان بالقرب من قره باغ"، متهمة أنقرة بـ"إعلان الحرب" على شعبه.

 

وخلال التوتر الذي شهدته المنطقة في يوليو/تموز، دعا المجتمع الدولي إلى احترام وقف إطلاق النار وضبط النفس.

 

لكن ذلك لم يلق بالا لدى تركيا وسياساتها المزعزعة للاستقرار المتمثلة في استعراض للقوة بالمناطق المجاورة الأخرى، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولم تدخر جهداً في تأجيج التوترات في جنوب القوقاز أيضا.

 

وأكد أن السياسة التركية في المنطقة تقوم على استغلال الصراعات وتبرير الإبادة الجماعية للأرمن والإفلات من العقاب على تلك الجريمة.

 

وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع