"أعنف" هجوم للرئيس الفرنسي على "حزب الله" وحجمه

عرب وعالم

اليمن العربي

في أعنف هجوم فرنسي على مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، قال الرئيس إيمانويل ماكرون، الأحد، إن "حزب الله يعطي لنفسه أكبر من حجمه".

 

وأضاف ماكرون، خلال أول رد فعل من الرئاسة الفرنسية بعد اعتذار رئيس الحكومة البنانية المكلف مصطفي أديب عن مهامه، أنه" حزب الله وأمل لا يرغبان في تقديم أي تنازلات أو احترام أي التزامات ".

 

وشدد الرئيس الفرنسي على أنه:" لا يمكن أن يكون حزب الله مليشيا عسكرية وحزبا سياسيا مسؤولا في آن واحد".

 

وواصل ماكرون هجومه على حزب الله، قائلا:" على حزب الله الاختيار بين وضع لبنان على السيناريو الاسوأ أو على طريق الديمقراطية".

 

كما هاجم ماكرون الطبقة السياسة في لبنان، قائلا :"إن هناك طبقة سياسية فاسدة تمارس الإرهاب على الشعب اللبناني".

 

وتابع أن" القوى السياسية اللبنانية لم تلتزم أمام باريس والمجمتع الدولي بتشكيل الحكومة".

 

وجدد الرئيس الفرنسي إدانته لأفعال الطبقة السياسية في لبنان، مطالبا بضرورة كشف نتائج التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت.

 

واستطرد أن "انفجار مرفأ بيروت أدخل لبنان في فوضى لا مثيل لها منذ نهاية الحرب الأهلية".

 

وأكد أن باريس لن تتخلى عن الشعب اللبناني، مشيراً إلى أن القوى السياسية اللبنانية اختارت مصالحها الخاصة وتركت بيروت في فوضى ولم تستفد من المساعدات الدولية لإعادة بناء البلاد.

 

وقال إن المبادرة الفرنسية لم تفشل وعلى الطبقة السياسية اللبنانية تحمل مسؤولياتها.

 

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية، وقال:" لابد من تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن".

 

ولفت إلى أن فرنسا ستنظم مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين مؤتمرا لتقديم مساعدات للشعب اللبناني.

 

وقال إن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تنازل وعاد لخارطة الطريق، بينما حركة أمل وحزب الله لا يريدان التغيير.

 

وتابع الرئيس الفرنسي أنه:" لا بد من الالتزام بخارطة الطريق وتفادي الحرب الأهلية في لبنان"، مشيراً إلى أنه :" لم أتمكن من حل الأزمة المستمرة منذ عقود بين إيران والولايات المتحدة".

 

وطالب ماكرون بخفض الدور الطائفي في المشهد السياسي اللبناني، مشددا على ضرورة اجتماع الشركاء الإقليميين باستثناء إيران لتوضيح الاستراتيجية المتبعة في قضية لبنان.

 

وأعلن مصطفي أديب، أمس السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نطقة الصفر.

 

وقال أديب، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً، في إشارة لتمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية.

 

وأضاف: "أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها".

 

وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.