رئيس وزراء أرمينيا يتهم أذربيجان بـ"إعلان الحرب" على شعبه

عرب وعالم

اليمن العربي

لم يكفها ما تقوم به في شرق البحر الأبيض المتوسط وسوريا وليبيا والعراق، بل لجأت إلى إثارة العداوات في منطقة القوقاز، وراجت تؤجج الصراع من جديد حول إقليم ناغورني قرع باغ.

 

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة انتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تركيا قائلا إنها تشكل تهديدًا خطيرًا لأمن أرمينيا وزعزعة استقرار جنوب القوقاز بدعمها القوي لأذربيجان في النزاع حول قره باغ.

 

 وقال باشينيان: "بدعمها الأحادي الجانب لأذربيجان في قضية تقرير المصير لإقليم قره باغ وتوسيع وجودها العسكري هناك، تقوض تركيا جهود السلام والاستقرار في المنطقة وكذلك جهود الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتحقيق هذه الغاية".

 

 

وأضاف أن "تركيا تشكل تهديدا مباشرا لأرمينيا وتعرض مواقف عسكرية عدائية من خلال مناورات استفزازية مشتركة مع أذربيجان بالقرب من قره باغ"، متهمة أنقرة بـ"إعلان الحرب" على شعبه.

 

وخلال التوتر الذي شهدته المنطقة في يوليو/تموز، دعا المجتمع الدولي إلى احترام وقف إطلاق النار وضبط النفس.

 

لكن ذلك لم يلق بالا لدى تركيا وسياساتها المزعزعة للاستقرار المتمثلة في عرض القوة في المناطق المجاورة الأخرى، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ولم تدخر جهداً في تأجيج التوترات في جنوب القوقاز أيضا.

 

وأكد أن السياسة التركية في المنطقة تقوم على استغلال الصراعات وتبرير الإبادة الجماعية للأرمن والإفلات من العقاب على تلك الجريمة.

 

وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تعتاش على مناطق النزاع.

 

وهو ما عبّر عنه وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان في الدفاع عن وحدة أراضيها.