"سوقي سكوتر".. أحدث مبادرات مواجهة التحرش في مصر

منوعات

اليمن العربي

بحثا عن طرق آمنة تحمي الفتيات المصريات من المضايقات أو حالات التحرش التي من المحتمل أن يتعرضن لها داخل المواصلات العامة، أطلقت الشابة ولاء زهير مبادرة "سوقي سكوتر" لتعليم الفتيات قيادة السكوتر، في محاولة لإبعادهن عن المواصلات العامة.

 

بدأت ولاء، الموظفة بإحدى شركات الاتصالات، مبادرتها بدافع شخصي نظرا لحبها وعشقها لقيادة السكوتر منذ الصغر، حتى روت لها إحدى المتدربات مواقف عديدة للمضايقات التي تعرضت لها داخل المواصلات، لتغير اتجاه المبادرة من هدف شخصي إلى هدف واضح وصريح لحماية الفتيات المصريات من التحرش في المواصلات.

 

"بعد اكتشافي العديد من الحالات التي تتعرض لمضايقات داخل المواصلات العامة، بدأت في تكثيف مبادرتي على مستوى المحافظات حتى أتمكن من تقديم خدمة تعليم القيادة للفتيات المصريات الراغبات في قيادة السكوتر سواء حبا أو عشقا لهذا الأمر أو لحمايتهن من تحرشات المواصلات العامة التى تحدث ما بين حين وآخر".. بهذه الكلمات بدأت ولاء زهير حديثها مع بوابة "العين الإخبارية" الإماراتية.

 

وأضافت: "قدمت خدمة مميزة للفتيات الراغبات في قيادة السكوتر، على أن يتم تعليمهن بخدمة (الدليفري)، حيث تقوم الفتاة بطلب تقديم وبعد ذلك نحصل على جميع البيانات المتعلقة بالمتدربة ونوفر لها مدربة وسكوتر خاص يصل إلى عنوان منزلها لتبدأ التعلم".

 

وعن توسيع المبادرة وتعليم الشباب، تتابع الفتاة المصرية: "فور دخول جائحة كورونا إلى مصر، فقد العديد من الشباب وظائفهم، مما دفع أكثرهم لشراء سكوتر والعمل عليه سواء كان تابعا لشركات نقل تقل المواطنين، أو تابعا لعدد من المطاعم المسموح لها بتوصيل الأطعمة دليفري، الأمر الذي جعلني أسمح بإدخال مدربين، في مبادرتي مختصين فقط بتعليم الشباب، بنفس خدمة الدليفري المتوفرة للفتيات".

 

وأكدت أن مبادرتها حاليا تضم ما يقرب من 70 مدربا ومدربة موزعين على عدد كبير من المحافظات المصرية، بالإضافة إلى أنها تمكنت من تعليم ما يقرب من 40 فتاة وشابا خلال المرحلة الماضية، مما جعلها تشعر بنجاح مشروعها الذى بدأته منذ فترة من أجل حماية الفتيات من محاولات التحرش.