التيار الوطني الحر في لبنان يعلن تمسكه بالمبادرة الفرنسية لتسوية الأزمة اللبنانية
أعلن التيار الوطني الحر في لبنان، اليوم السبت، تمسكه بالمبادرة الفرنسية لتسوية الأزمة اللبنانية، معربا عن أمله في تشكيل حكومة اختصاصيين.
وأكدت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر، في بيان، تمسكها بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية التي ترتكز على تشكيل حكومة اختصاصيين مهمتها تنفذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه.
وأشار البيان إلى أن الحكومة اللبنانية الجديدة يجب أن تتمتع بالقدرة على "الإنجاز" وأن تحصل على ثقة مجلس النواب اللبناني.
وتوجه التيار بالشكر لرئيس الوزراء اللبناني المعتذر مصطفى أديب، مطالبا بضرورة الإسراع في اختيار شخصية تتولى تشكيل الحكومة، وذلك بالاتفاق بين القوى السياسية اللبنانية حتى لا يتكرر ما حدث مع أديب.
وشدد البيان على أن الظروف الراهنة تتطلب التسهيل والتنازل "وليس لفرض شروط جديدة خارجة عن الدستور والأعراف المتبعة" من جانب الفرقاء اللبنانيين.
ولفت البيان إلى أن هناك ضرورة لإجراء حوار وطني لبناني فيه انفتاح وسعة صدر "تتقبل فيه الأطراف كلها ألا يفرض أحد على الآخرين لائحة أسماء يختارون منها، بل أن يعمل الجميع بموجب قاعدة التبادلية".
وكان أديب أعلن في وقت سابق السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في خطوة تعيد البلاد إلى نقطة الصفر.
وقال في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً، في إشارة لتمسك الثنائي الشيعي بتسمية وزير المالية والوزراء الشيعة، بما يتعارض مع المبادرة الفرنسية.
وأضاف: "أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها".
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، فإن عون استقبل أديب السبت؛ حيث عرض عليه الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، وقدم له اعتذراه عن عدم تشكيلها.