تميم يتحدث عن اليمن بينما تتزايد التقارير عن تمويل بلاده للحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

أثار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، علامات استفهام بطريقة تناوله للملف اليمني، في خطاب بُث أمام زعماء العالم، في إطار أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة

 

ورأى متابعون للأوضاع في المنطقة، أن هذا الخطاب ”ينسجم مع الخط الذي بدأت قطر تسلكه بشكل علني بعد أزمته مع الدول الأربعة التي تقاطعها، حيث غيرت الدوحة علنا موقفها من الحوثيين، بعد أن كانت عضوا في التحالف الذي يحاربهم“، وفقا لارم نيوز.

 

واستشهد هؤلاء بما قالوا إنه ”انفتاح الإعلام الممول قطريا على الحوثيين، بعد الأزمة مباشرة، واستضافة قادة منهم على قناة الجزيرة، وبث برامج تتماهى مع دعايتهم، ضد دول التحالف العربي“.

 

وكان رئيس الوزراء معين عبد الملك، قد اتهم الحكومة القطرية بدعم الميليشيات الحوثية، بالمال والسلاح في حربها على ضد الحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن الدعم أصبح واضحا بعد الأزمة الخليجية، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

وقال عبدالملك في يوليوم الماضي: ”منذ وقت مبكر دعمت قطر الميليشيا الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار فى اليمن، ومنذ الأزمة الخليجية صارت هذه السياسة القطرية واضحة“.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر أشارت صحيفة ”دي برس“ النمساوية إلى أن وثائق بحوزة عميل معروف بـ“جيسون جي“ تؤكد تمويل قطر للحوثيين، الذي قالت إنه شمل الطائرات بدون طيار المستخدمة في هجمات ضد الأراضي السعودية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير لها عن الموضوع إن الحكومة القطرية حاولت شراء صمت العميل السابق عن علاقاتها بالحوثيين، عبر وسطاء عرضوا عليه مبلغ 750 ألف يورو.

 

وفي أكتوبر الماضي صُدم اليمنيون بإعلان ”مناقصة“ على صحيفة حوثية يظهر سعي الدوحة لتمويل مشروع طباعة الكتاب المدرسي للمدارس الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.

 

وحينها قالت وزارة التربية والتعليم  في بيان إنها ”تدين إقدام جمعية قطر الخيرية على تمويل طباعة تلك المناهج الدراسية المسمومة والهدامة لفكر الطالب اليمني وعقيدته ووطنيته ومستقبله“، مؤكدة أنها مناهج تؤسس للتطرف الفكري والديني والمجتمعي.

 

وأكدت الوزارة أن ”قطر الخيرية“ بتبنيها مشروع طباعة المنهج الدراسي المحرف والمصبوغ بالطائفية فإنها ”تشارك ميليشيا الحوثي في تسميم عقل الطالب اليمني، وتساهم في التعدي على التعليم في اليمن بتضمينه الشعارات والأفكار العقائدية المزيفة التي تؤسس لمزيد من الصراع المذهبي بين أبناء الوطن الواحد“.

 

ومع سيل الانتقادات الغاضبة، ردت ”قطر الخيرية“ مبررة خطوتها بالقول إن تدخلها يشمل فقط ”توفير المناهج التعليمية العلمية للطلاب في اليمن دون غيرها من المناهج للمواد الأخرى“ على حد قولها.

 

غير أن الرد القطري حينها لم يقنع كثيرا من اليمنيين، الذين عبروا عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، واعتبروا أن ”ترك المناهج التي ستقدم لأطفالهم في يد الحوثيين وقطر، مغامرة كبيرة بمستقبلهم“.