كندا.. دعوات لوقف صادرات الأسلحة لتركيا لانتهاكها حقوق الإنسان

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت منظمة غير حكومية كندية إلى حظر صادرات المستشعرات التي يتم تصنيعها بالبلاد وتقنيات الرصد بالليزر التي تستخدمها الطائرات المسيرة العسكرية التركية وكانت قد نشرتها أنقرة بمناطق الصراع في الشرق الأوسط وليبيا.

 

وذكرت منظمة "بروجيكت بلاوشيرز" المناهضة للحروب أن صادرات المستشعرات المتطورة وتكنولوجيا الاستهداف بالليزر التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات، وتنتجها شركة " L3Harris WESCAM" الدفاعية في أونتاريو، تتعارض بشكل مباشر مع القوانين المحلية الكندية والتزاماتها الدولية بموجب معاهدة الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة، التي انضمت إليها حكومة جاستن ترودو منذ عام تقريبًا.

 

وخلال تقرير أصدرته المنظمة، الثلاثاء، بينت أن الصادرات الكندية من مستشعرات شركة "WESCAM" إلى تركيا تشكل تهديدًا كبيرًا فيما يتعلق بالمعاناة البشرية، بما في ذلك انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

 

ولفت التقرير إلى أن الجيش التركي ارتكب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي إلى جانب انتهاكات أخرى، وتحديدًا أثناء شن ضربات جوية بمساعدة من طائراته دون طيار.

 

وأضاف جالاجر في حديثه مع "راديو كندا انترناشيونال" أن "تلك المستشعرات هي جزء لا يتجزأ من قدرتهم على شن حرب بطائرات دون طيار، وهو ما فعلوه بشكل متزايد على مدار السنوات القليلة الماضية في العديد من مناطق الصراعات".

 

وتابع: "حال وقف صادرات تلك المستشعرات بشكل كامل، لن تحصل تركيا على المستشعرات اللازمة لشن الضربات الجوية الحديثة".

 

وذكرت شبكة "سي بي سي" أن تركيا كانت تعمل على تطوير أنظمة استشعار واستهداف خاصة بها، لكنها كانت ثقيلة للغاية لدرجة عدم القدرة على تحميلها بطائرات الدرون.

 

وأوضح جالاجر أن هذا ما جعل من صادرات المستشعرات الخاصة بشركة "WESCAM" مسألة أمن قومي من منظور أنقرة.

 

كما أشار إلى أن صادرات أنظمة الاستشعار تواصلت رغم تجميد أوتاوا للصادرات الدفاعية إلى أنقرة، الذي أعلن عنه عام 2019 بعد الغزو التركي للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمالي سوريا.

 

ولفت جالاجر إلى أن صادرات مستشعرات "WESCAM" توقفت في بداية العام الجاري، لكنها زادت مجددًا خلال الربيع، حتى مع تمديد كندا لتجميدها على صادرات السلاح إلى تركيا في أبريل/نيسان