إلتفاف حضرموت وإهمال الحكومة المتعمد

اليمن العربي

لم تتحقق مطالب حضرموت في الآونة الأخيرة إلا عندما ألتف الجميع حول ممثل السلطة المحافظ إبن حضرموت البحسني امتلأ الميدان بالآلاف في أكتوبر 2019 قبل عام يطالبون الحكومة لا السلطة المحلية بحقوق حضرموت، فتحقق فورا في مساء ذلك اليوم وجرت عده إتصالات من الرئاسة والحكومه وعلى الفور حققت الثلاثه المطالب التي وضعها المحافظ البحسني على الحكومة، واليوم لن تأتي أي مطالب بتحميل السلطة المحلية مطالب هي من صلب مهام الحكومة ولا تستطيع السلطة المحلية توفيرها. ما يحدث اليوم من إحتجاج وتحميل السلطه المحلية وضع الكهرباء لا يشكل ضغط على الحكومة المعنية بتوفير الكهرباء وانما يضعها في أريحية كاملة في عدم تحملها أي مسؤوليات أمام محافظة حضرموت .

 

يبقى السؤال المهم هل يمكن لمسؤول من أبناء حضرموت يرضى بوضع الكهرباء بهذا الشكل وشعبة يعاني بسببها بالطبع لا، ولكن بتحميله المسؤولية يكون موقفه ضعيف أمام الحكومة بمطالبتة بتحسين وضع الكهرباء وتتعرض مطالبة بالإهمال وهذا ما نراه هذه الأيام بسبب أن الحكومة تدرك ان أبناء حضرموت لا يحملوها المسؤولية.

 

نحن اليوم أمام إهمال حكومي متعمد لحضرموت لم تشهده المحافظة من قبل وهذا الإهمال سببه دخول أبناء حضرموت في صراعات سياسية داخلية لن تجلب لهم إلا المزيد من المعاناة.