تيك توك يجهز جبهة قوية لردع ترامب.. ويستعين بفيسبوك

تكنولوجيا

اليمن العربي

تسعى إدارة تطبيق تيك توك الصيني لجمع كل المساندة الممكنة في معركتها مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حتى لو بطلب دعم منافسيها الأمريكيين للحفاظ على حرية التعبير وقواعد المنافسة والسوق الحر.

 

وطالبت فانيسا باباس، الرئيس التنفيذي المؤقت لـ"تيك توك"، إدارة تطبيقي فيسبوك، وأنستقرام، الأمريكيين، بالعمل معا كجبهة موحدة، والانضمام علنًا إلى التحدي الخاص بتطبيقها ودعم التقاضي.

 

وقالت باباس في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يجب الوقوف ضد الإجراءات القانونية غير السليمة، والحفاظ على حرية التعبير.

 

ويواجه تطبيق "تيك توك" أمرًا تنفيذيًا جديدًا من إدارة ترامب يمنع الأشخاص من تحميل التطبيق وتحديثه بدءًا من الأحد.

 

وعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حظر التطبيقين الصينيين "تيك توك" و"وي شات"، وكذلك استبعادهم من "جوجل بلاي" و "آب ستور".

 

وردت باباس في تغريدتها على بيان آدم موسيري، رئيس أنستقرام، الذي كتب أن الحظر المفروض على "تيك توك" في الولايات المتحدة سيكون له تأثير سيىء ليس فقط على فيسبوك وأنستقرام، ولكن أيضًا على شبكة الإنترنت بشكل عام.

 

ومع ذلك، من غير المرجح أن يدعم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك التطبيق الصيني.

 

ووفقًا للشائعات، كان مارك زوكربيرج، مالك ومؤسس فيسبوك، هو الذي أقنع إدارة ترامب بحظر تيك توك.

 

وفي أول رد فعل عملي على قرار حظر تحميلهما في الولايات المتحدة، قرر تطبيقا تيك توك ووي شات، القيام بأول محاولة قانونية لمقاومة القرار عبر مقاضاة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزارة التجارة الأمريكية.

 

وطالبت الدعوى القضائية التي رُفعت ليل الجمعة، بصدور أمر قضائي لوقف حظر تحميل تطبيق "تيك توك" المملوك للشركة الأم "بايت دانس".

 

كما أصدر تيك توك بيانًا عقب قرار وزارة التجارة الأمريكية بحظره، أشار فيه إلى أن الشركة التزمت بالفعل بمستويات غير مسبوقة من الشفافية والمساءلة الإضافية بما يتجاوز بكثير ما تقدمه التطبيقات الأخرى.

 

وأضاف البيان، أن تيك توك يخطط بالفعل للعمل مع شركة تقنية أمريكية، تكون مسؤولة عن صيانة وتشغيل شبكتها بالولايات المتحدة، والتي ستشمل جميع الخدمات والبيانات التي تخدم المستهلكين الأمريكيين.

 

وتابع البيان: " سنواصل تحدي الأمر التنفيذي غير العادل، الذي صدر دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، والذي يهدد بحرمان الشعب الأمريكي والشركات الصغيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة من منصة مهمة تتعلق بالحرية وسبل الرزق".

 

وكانت إدارة ترامب قد دعت إلى حظر تيك توك في وقت سابق من هذا العام، بسبب مخاوف تتعلق بأمن البيانات.

 

وطالبت إدارة ترامب، أن تبيع شركة "بايت دانس"  الصينية، وهي الشركة الأم لـ تيك توك، عملياتها الأمريكية إلى شركة أمريكية بحلول 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، أو أن يتم حظر التطبيق تمامًا.

 

ولم يوافق البيت الأبيض على محاولة من قبل شركة البرمجيات "أوراكل" لشراء تطبيق "تيك توك"، المملوك للشركة الأم "بايت دانس" ومقرها الصين نظرا لأنه بدا أنها ليست عملية بيع كاملة لتطبيق وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية في بيان أن "الحزب الشيوعي الصيني أثبت أن لديه الوسائل والنية لاستخدام هذين التطبيقين لتهديد الأمن القومي وسياسة الولايات المتحدة الخارجية واقتصادها".

 

وبذلك نفذت الولايات المتحدة التهديد الذي لوح به الرئيس دونالد ترامب ضد التطبيقين الصينيين وسط توتر متصاعد بين العملاقين الاقتصاديين.

 

غير أن واشنطن تركت الباب مفتوحا أمام تيك توك، قبل أن تمنع التطبيق تماما من العمل على أراضيها.

 

وأوضح بيان وزارة التجارة أن "الرئيس يترك مهلة حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني لتسوية مشكلات الأمن القومي التي تطرحها تيك توك، وسيكون بالإمكان رفع الحظر في نهاية المطاف".

 

وتواجه تيك توك المملوكة من مجموعة "بايت دانس" الصينية خطر الحظر منذ مطلع أغسطس/ آب، حين وقع ترامب الذي يتهمها بالتجسس لحساب السلطات الصينية، مرسوما يطالب ببيع أنشطتها في الولايات المتحدة بحلول 20 سبتمبر/ أيلول وإلا فسيتم حظرها في البلد.

 

وقدمت شركتا مايكروسوفت ووولمارت الأمريكيتان العملاقتان عرضا لشراء أنشطة تيك توك الأمريكية، لكن الشركة الأم "بايت دانس" رفضته.

 

ورأت وزارة التجارة أنه "بالرغم من أن مخاطر وي تشات وتيك توك غير مماثلة، إلا أنها متشابهة. فكل منهما يجمع كميات ضخمة من البيانات من المستخدمين".

 

ومنصة وي تشات المملوكة لشركة "تنسنت" الصينية العملاقة شائعة الاستخدام في الصين سواء لتبادل الرسائل النصية أو للدفع أو الحجز وسواها.