خبير عسكري يكشف وضع القضية الجنوبية وهل ستعود اليمن موحدة

أخبار محلية

اليمن العربي

تحدث الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي العميد خالد النسي حول وضع القضية الجنوبية وهل ستعود اليمن موحدة.

 

وقال النسي في تصريحات خاصة: بالنسبة للوحدة اليمنية انتهت ومن لحظاتها الاولى للاختلاف الجذري في كل شي بين شطري الوحدة الشمال والجنوب اختلاف في العادات والتقاليد وطبيعة نظام الحكم والعقيدة العسكرية لكل جيش لهذا بدا الخلاف مباشره والذي زاد التعقد أكثر هو ظهور حزب الاصلاح الاخواني الذي ظهر في سبتمبر ١٩٩٠ وهو عام قيام الوحدة اليمنيه وعندما ظهر هذا الحزب الارهابي وبتعاون مع نظام صنعاء بدأت الحرب ضد القيادات السياسية والعسكريه الجنوبية الذين تركوا عدن وانتقلوا للعيش في صنعاء بحكم أنها العاصمهة السياسية لدولة الوحدة وفي العام الثاني لقيام بدأت العمليات الارهابيه تنفذ ضد قيادات جنوبيه وتم اغتيال كثير من الكوادر الجنوبية مدنية وعسكرية وبدا التصعيد الشمالي يستهدف الجنوب بشكل عام الارض والإنسان حتى صيف ١٩٩٤.

 

حيث قامت حرب شامله ضد الجنوب نتج عنها قتل الآلاف من الجنوبيين وتشريد قياداته وسيطر الشماليين على كل الجنوبيين ومارسوا فيه كل انواع الانتهاكات وتقاسموا أرض الجنوب وخاصه منابع النفط والغاز في شبوه وحضرموت وعملوا على انشاء معسكرات ارهابيه في الجنوب من اجل إشغال الجنوبيين وإرهابهم واستهداف أي كوادر جنوبية تعمل على رفع الظلم الذي لحق بالجنوبيين لهذا نقول أن الوحده انتهت وحرب ١٩٩٤ هي تأكيد لهذا واستمر الجنوبيين في الدفاع عن وطنهم وتعرضوا لقمع من نظام صنعاء شمل الاعتقال والتعذيب والقتل في المعتقلات والشوارع.

 

وتحت هذا التهديد استمر الجنوبيين في نظالهم حتى عام ٢٠٠٧ عندما ظهر الحراك الجنوبي كمكون يمثل الجنوبيين وتحت هذا المكون نشط الجنوبيين سياسياً وعسكرياً حتى عام ٢٠١١ عندما انقسم نظام صنعاء استغل الجنوبيين هذا الانقسام ولكن ليس بالصورة المطلوبه ولكن بداء الصوت الجنوبي يظهر بقوه وفي عام ٢٠١٥ عندما وصلت قوات الحوثي إلى عدن ظهر الجنوبيين كقوة عسكرية وبتنسيق مع دول التحالف تشكلت المقاومة الجنوبيه المسلحه لمواجهة جماعة الحوثي وهذا ما حصل وتم تحرير المحافظات الجنوبيه خلال شهور وتحررت كل المحافظات الجنوبيه من أي تواجد شمالي في عام ٢٠١٥ باستثناء معسكرات إخوانية في صحراء حضرموت وكان المتوقع ان يستغل الجنوبيين هذا ولكن سيطر الاخوان على الشرعيه وبالتالي سيطروا على القرار السياسي والعسكري للشرعية وعملوا على تفاهمات مع الحوثي ، وفعلاً سيطر الاخوان على صحراء حضرموت ومحافظة شبوة ومحافظة أبين باستثناء مركز المحافظة زنجبار وعملوا على خلخلة المقاومه الجنوبيه ونجحوا الى حد كبير والشي الإيجابي بالنسبة للجنوبيين هو ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لابناء الجنوب حظي بدعم وتأييد مطلق من أبناء وعليه توحيد الجهود الجنوبيه لمواجهة معسكرات الاخوان على ارض الجنوب او سيخسر الجنوبيين وسيسطر الاخوان على كل الجنوب