أبناء الجالية السودانية: لن ننسى مواقف دولة الإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تسيير طائرات إغاثية للشعب السوداني الشقيق عبر الجسر الجوي، للتخفيف من معاناة الأشقاء السودانيين إثر تعرضهم لكارثة الفيضانات والسيول التي تسببت في خسائر كبيرة لهم. كما أطلقت حملات لدعم ونجدة الشعب السوداني في مختلف إمارات الدولة لتوفير أكبر دعم لهم.

 

وثمن محمد أمين الكارب، سفير جمهورية السودان لدى الامارات، جهود الإمارات العربية المتحدة في الوقوف بجانب الشعب السوداني، حيث يعاني الآلاف من أبناء السودان من كارثة الفيضــانـات والسيول.

 

وأكد أن هذا النهج ليس غريباً على قيادة وحكومة وشعب الإمارات الشقيقة التي كانت دوماً سباقة في إغاثة المحتاجين والمتضررين من مختلف الكوارث في العالم بالسرعة المناسبة واللازمة.

 

وقال: «نود أن ننقل عميق التقدير وخالص الشكر من الحكومة والشعب السوداني للقيادة الرشيدة، ولشعب الإمارات الشقيق على هذه المساعدات الإنسانية المتواصلة، حيث وصلت أربع طائرات عبر جسر جوي تحمل احتياجات الشعب السوداني».

 

وثمن جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، هذه الهيئة الدولية والإقليمية المرموقة، التي نفذت حملة خاصة لدعم السودان لمواجهة هذه المحنة.

 

 

وننقل أيضاً عميق التقدير من الجالية السودانية التي تساهم بفعالية وبحماس في جهود الدولة لدعم المتضررين في السودان ضمن حملة الهلال الأحمر.

 

كما أعربت الجالية السودانية عن سعادتها بدعم الأهل في السودان، وتخفيف معاناتهم، وتوفير احتياجاتهم الطبية والغذائية.

 

مندوبو الهلال الأحمر الإماراتي لدى توزيعهم المساعدات على الأشقاء في السودان في أعقاب الفيضانات الأخيرة (أرشيفية)

وقال أنس الفاضل، مقيم في إمارة الشارقة منذ عشر سنوات: «بالإنابة عن شعب السودان، نتقدم بالشكر إلى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحكام الإمارات، ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ولشعب الإمارات على مساعدتهم ومساندتهم للشعب السوداني في محنته، وتقديم الاحتياجات الغذائية والدوائية كافة لمواجهة آثار الفيضانات، وهذا ليس غريباً عليهم، فهم دائماً يقفون في مساعدة المنكوبين والمحتاجين في جميع دولة العالم، ولكن مساعدتهم للسودان في جميع الظروف والأوقات تأتي بحب وتقدير، وذلك لعمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، ونعجز عن شكر الإمارات».

 

وأكد حسن عمر المرضي، مقيم في دولة الإمارات منذ 31 سنة «نحن نقيم في دولة الإمارات منذ عام 1989، الإمارات بلد الخير والعطاء، وتقديم العون والمساعدة ليس جديداً على قيادة الإمارات، فقد اعتدنا على هذه المكارم والمنح الطيبة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه وحكام الإمارات، وامتدت أياديهم إلى مختلف بقاع العالم، وسجل التاريخ مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إجلاء الطلاب السودانيين الذين يدرسون في الصين إثر جائحة (كوفيد- 19)، وتم استقبالهم، وتوفير كل احتياجاتهم، وأطلق عليه رجل الإنسانية الأول، فكل الشكر والتقدير لقيادة وحكومة وشعب الإمارات».

 

وقال أحمد الفاتح، مقيم في أبوظبي منذ 13 عاماً: «أهل الإمارات يرحبون بكل الجنسيات من مختلف الدول، وهذا يشعرنا بالراحة والأمان، وهم يتميزون بالكرم والأخلاق الطيبة. والإمارات سباقة دوماً في مد يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين من الكوارث، فكثير من السودانيين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، ولكن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قدمت المساعدة، ووفرت لهم الخيام ومراكز الإيواء، أمنت لهم الأغذية والأدوية، فلهم كل الشكر والتقدير».

 

أوضح  إلياس إبراهيم، مقيم في الإمارات منذ 24 سنة: «أولاً خالص المواساة لأهلنا في السودان على ما أصابهم من ابتلاءات متتالية. فقبل أن تنجلي كارثة وباء كورونا، حلت كارثة الفيضانات، لكنّ عزاءنا أنه شعب يؤمن بقضاء الله وقدره.

 

وقال: لعل مثل هذه الابتلاءات تبرز مواقف الشعوب التي تمد يد العون في وقت المحن. ولا يخفى على أحد الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الحكيمة لدعم الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها.

 

وتابع: ونحن في السودان نثمن وقفة إخواننا في الإمارات معنا في هذه المحنة التي ألمت ببلدنا، فما أن سمع حكام الإمارات نداء الاستغاثة حتى طالعتنا وسائل الإعلام بمسارعة الدولة لمد يد العون كعادتها لشعبنا المكلوم، وهذا ديدن حكام الإمارات الذين يسيرون على خطى الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. فالإمارات لا تدخر وسعاً في سبيل تلبية احتياجات الأمم من المساعدات دون تمييز، وهذا ما أهلّ الدولة لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم».

 

 

أعرب نور الدائم المبارك، مقيم في أبوظبي، عن فرحه وسعادته لوجوده وسط أهله في بلده الثاني دولة الإمارات.

 

وقال: أقيم في الإمارات منذ عام 1999 وأشعر بالارتياح والأمان هنا، هذا البلد سباق في العطاء ويهب لنجدة المحتاج، واصفاً العلاقات بين بلاده والإمارات بالتاريخية منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان حريصا على مساعدة المحتاج دون النظر إلى دين أو عرق أو لون.

 

وتابع: المشاريع التي نفذتها الإمارات كثيرة لإنعاش الحركة الاقتصادية والتنموية، وقد ساهمت الجهات الخيرية في دولة الإمارات مشكورة في تقديم المساعدات الطبية والغذائية للشعب السوداني الذي تضرر نتيجة الفيضانات والسيول وأسفرت عن أضرار وخيمة، وكان دور الإمارات كبيراً في توفير مراكز الإيواء وتقديم العلاج اللازم والطعام لهم.