50 مليون دولار في الساعة.. قيمة فاتورة قطع الإنترنت بالجزائر

اقتصاد

اليمن العربي

قررت الجزائر قطع الإنترنت لمدة 5 أيام في الأسبوع الجاري لمكافحة الغش خلال فترة الامتحانات الرسمية، غير أن هذه الخطوة تثير تحفظات قوية، خاصة على مستوى الاقتصاد الذي يتكبد خسائر بقيمة 50 مليون دولار عن كل ساعة قطع. 

 

ودأبت السلطات الجزائرية خلال السنوات الأخيرة على قطع خدمة الإنترنت في البلاد، ما يتسبب في تعطيل النشاط الاقتصادي خصوصا خلال الأزمة الصحية الراهنة، رغم وجود بعض الحلول الأخرى، كما يوضح الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يونس قرار.

 

ويأتي تضرر الاقتصاد نتيجة "الشلل" العام الذي يسببه انقطاع الاتصالات عبر الإنترنت، كما أن هناك شركات تعتمد أنشطتها على الإنترنت مثل شركات سيارات الأجرة والتجارة الإلكترونية والتدريب عبر الإنترنت، ناهيك عن البنوك.

 

ولو اضطرت شركات الهاتف المحمول، على سبيل المثال، إلى تعويض عملائها بمعدل دولار واحد في اليوم، وهي كلفة الاتصال بالإنترنت ليوم واحد في الجزائر، فسيتعين عليهم دفع 150 مليون دولار مقابل 5 أيام من القطع، من الأحد إلى الخميس.

 

مع العلم أن البلاد تضم حوالى 30 مليون مشترك في الإنترنت عبر الهاتف المحمول.

 

ولا أحد يستطيع تقدير الخسائر بالضبط ولكن يمكن القول إن البلد خسر مئات الملايين من الدولارات.

 

وتقدر الخسائر المتراكمة خلال انقطاع الإنترنت بـ50 مليون دولار في الساعة، أي 400 مليون دولار لثماني ساعات من الانقطاع اليومي أثناء امتحانات الثانوية العامة.

 

وبالتالي يمكن أن تصل الخسائر إلى ملياري دولار خلال الأيام الخمسة من الامتحانات في الجزائر.

 

ويقول قرار إنه كان بإمكان السلطات تجنب اللجوء إلى هذا النوع من الحلول القصوى.

 

وأوضح: "من غير المقبول أن نكون مضطرين في 2020 إلى طباعة أوراق الامتحانات في الجزائر العاصمة ونقلها بالطائرة أو بالحافلة إلى الولايات الأخرى، مع كل ما يترتب على ذلك من قيود وتكاليف وتعقيدات في عصر الوسائط المتعددة والإنترنت وتعميم النظام الرقمي".

 

وتابع: "كان بإمكان السلطات توفير جهاز كمبيوتر وطابعة في كل مركز امتحان وطباعة الأوراق في صباح يوم الاختبارات".