تعثر تنفيذ اتفاق الرياض يزيد من معاناة مناطق اليمن المحررة‎

أخبار محلية

اليمن العربي

انتهت المهلة المحددة لتشكيل حكومة كفاءات جديدة في اليمن والمقدرة بثلاثين يومًا، والتي حددتها آلية التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 29 تموز/يوليو الماضي، دون الإعلان عنها.

 

ومنذ ذلك التاريخ، تُجرى مشاورات في السعودية بين الطرفين، من أجل تنفيذ اتفاق الرياض، الذي لا تزال غالبية بنوده متعثرة عن التنفيذ، فيما مجمل أسباب ذلك يكون عادة متصلًا بتعنت طرف أو مماطلة طرف آخر.

 

ووسط هذا التعثر في تنفيذ بنود الاتفاق، تزداد معاناة المحافظات الجنوبية المحررة في اليمن، بسبب تدهور الخدمات الأساسية، وارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية والكماليات نتيجة لارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية بشكل كبير.

 

لا جديد

 

ووفقًا لموقع "إرم نيوز"، قال مصدر مطلع في المجلس الانتقالي الجنوبي، إنه "لا يوجد أي مستجدات بشأن تشكيل الحكومة المرتقبة، إذ لا تزال الأمور تكاد تكون مجمدة، لاسيما حول توزيع الحقائب وإسقاط الأسماء عليها".

 

وأضاف المصدر أن"هناك مسائل تم التوافق عليها خاصة فيما يتعلق بدمج الوزارات، والخطوط العريضة حول توزيع الحقائب وعدد من الأسماء والشخصيات، بينما هناك أمور فنية أخرى لم يتم التوافق عليها بشكل نهائي حتى الآن، لاسيما أن تنفيذ الشق السياسي وإعلان الحكومة مرتبط بتنفيذ الشق العسكري، وفض الاشتباك في أبين وسحب القوات للجبهات".

 

وأوضح أن"الشق العسكري، وفض الاشتباك، وسحب القوات للجبهات، لا يزال التيار الإخواني في الشرعية يماطل في تنفيذه حتى الآن، خاصة أن المماطلة تتركز حول وضع خطة من قبلهم لسحب قواتهم للجبهات، في الوقت الذي قدم فيه الانتقالي خطته حول ذلك".

 

وأشار إلى أن "التحالف العربي، وقيادة المملكة العربية السعودية يبذلان جهودًا كبيرة وضغوطًا عديدة في سبيل تنفيذ بنود الاتفاق"، لافتًا إلى أن "موقف الأشقاء إيجابي، لكن العرقلة صادرة من ذلك التيار الإخواني المعروف في الشرعية".