الكشف عن نتائج التحقيق مع منصور الرقيبة حول مقطع "القهوة السعودية"

عرب وعالم

ارشيفيه
ارشيفيه

أدانت تحقيقات رسمية أجرتها السعودية، وتم الكشف عن نتائجها في ساعة متأخرة من مساء الخميس، نجم مواقع التواصل الاجتماعي، منصور الرقيبة، وأحد تجار البن في المملكة، بعدما أثار الجدل في الأيام الماضية حول جودة القهوة في الأسواق المحلية.

وظهر تاجر القهوة عبر حساب الرقيبة في ”سناب شات“، أواخر الأسبوع الماضي، ليقول إن غالبية منتجات القهوة في أسواق المملكة، ليست درجة أولى كما يزعم موردوها، ما أثار صدمة لدى كثير من السعوديين، قبل أن يشكك تجار قهوة بصحة تلك المعلومات، لتتدخل وزارة التجارة والاستثمار، وهيئة الغذاء والدواء، وتعلنان عن بدء تحقيق رسمي.

وأدانت التحقيقات التي أعلنتها وزارة التجارة عبر بيان، تاجر القهوة والرقيبة بعدة مخالفات، وقالت إن الفيديو المثير للجدل الذي ظهر فيه، إعلان مخالف للقوانين المحلية، ويستوجب معاقبتهما.

إصابة وزير الطاقة المغربي عزيز رباح بفيروس كورونا هروب أكثر من 200 سجين عراة من سجن في أوغندا

تفاصيل التحقيق

قال البيان إن المادة المنشورة كانت عبارة عن إعلان مدفوع الأجر، وهو مخالف لمواد نظام الغذاء التي تنص على أنه ”لا يجوز الإعلان عن الغذاء إلا بموافقة من الهيئة وفق الشروط والمتطلبات التي تحددها اللائحة، إذ تبين عدم حصول المنشأة المعلنة والمعلن على ترخيص بالإعلان من الهيئة العامة للغذاء والدواء“.

وأضاف البيان، أن ”المنشأة المعلنة لم تحصل على ترخيص ممارسة النشاط من الهيئة العامة للغذاء والدواء، وتضمن محتوى الإعلان إساءة وأوصاف مغلوطة بطرق مباشرة وغير مباشرة لمنتجات منشآت تجارية منافسة“.

وتابع البيان: ”تضمن محتوى الإعلان الادعاء بأن معظم منتجات البُنْ الموجودة بالسوق بدون بطاقة تغذوية ووصف ذلك بالخلل، وهذه معلومة مضللة، فاللائحة الفنية السعودية استثنت المنتجات الغذائية التي تتكون من عنصر غذائي واحد مثل الشاي أو القهوة من ذكر البيانات التغذوية“.

وأضاف البيان: ”يتم إلزام المستوردين والمصنعين لمنتجات البُنْ الأخضر بوضع البيانات التالية: اسم المنتج ودرجته، بلد المنشأ، واسم الصنف، وتاريخ الإنتاج وتاريخ الصلاحية، وذلك بناءً على ما نصت عليه اللائحة الفنية السعودية الخليجية (حبوب البُنْ الأخضر)، واللائحة الفنية السعودية الخليجية (بطاقات المواد الغذائية المعبأة

وقال البيان: ”تضمن محتوى الإعلان الادعاء بأنَ جميع المنشآت المنافسة تقوم باستيراد (البُنْ) من الدرجة الرابعة ويتم إعادة تعبئته بعد دخوله إلى المملكة وتغيير بياناته إلى (درجة أولى)، وأن جميع البُنْ الموجود في السوق السعودي بلا استثناء ليس من الدرجة الأولى، وتم التركيز على هذه المعلومة في أكثر من موضع داخل الإعلان“.

وأضاف: ”وفي هذا السياق أوضحت (الغذاء والدواء) بأن تصنيف حبوب البُنْ يختلف من دولة إلى أخرى، وطبقاً للائحة الفنية السعودية الخليجية )حبوب البن الأخضر) فإن تصنيف حب البُنْ المعتمد في السعودية وبقية دول الخليج ينقسم إلى ثلاث درجات فقط هي: (درجة ممتازة، درجة أولى، درجة ثانية) والفرق بين هذه الدرجات هو النسبة المئوية للعيوب المسموح بها في كل كمية محددة من وزن الُبنْ، ومن أمثلة العيوب المقصودة باللائحة ما يعتري الحبة من كسور وخلافها“.

وقال البيان أيضاً: ”تضمن محتوى الإعلان الادعاء بأنّ غالبية منتجات ( البُنْ ) لا يتم تعبئتها وتغليفها بطريقة سليمة، وهذه معلومة مغلوطة ومُضللِّة للمستهلك، وفي هذا السياق أوضحت الغذاء والدواء أن تعبئة منتجات البُنْ تخضع للائحة الفنية السعودية الخليجية والتي تنص على أن يُعبأ البُنْ الأخضر في أكياس من الجوت أو الكتان أو أي عبوات أخرى مناسبة؛ ولا يلزم تعبأة المنُتج في عبوات غير منفذة للهواء“.

وأوضح البيان: ”ستقوم الهيئة العامة للغذاء والدواء وفق اختصاصها بتطبيق العقوبات على المنشأة المُعلِنة استنادًا لجدول تصنيف المخالفات والعقوبات وفقًا لنظام الغذاء ولائحته التنفيذية، وإحالة مخالفات المعِلن إلى الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع للنظر فيها حسب الاختصاص وتطبيق النظام بحق المخالفات الواردة، كما ستقوم وزارة التجارة بإحالة مالك المنشأة المُعلِنة، والمعِلن إلى لجنة النظر في مخالفات نظام التجارة الإلكترونية“.

وكشف البيان أن ”عقوبات نظام الغذاء تشمل غرامة مالية تصل إلى مليون ريال، ومنع المخالف من ممارسة أي عمل غذائي لمدة تصل إلى 6 أشهر وإلغاء الترخيص أو تعليقه لمدة تصل إلى عام، كما أن عقوبات نظام التجارة الإلكترونية تشمل غرامة مالية تصل إلى مليون ريال، وإيقاف مزاولة التجارة الإلكترونية“.

وتعد القهوة مشروب أساسي للسعوديين، فيما تبلغ واردات البلاد سنوياً من البن، نحو 80 ألف طن، تأتي غالبيتها العظمى من أثيوبيا، وبنسبة تقارب الـ70%، ثم البرازيل، والإمارات، وماليزيا، واليمن، وتركيا، وجزء من الإنتاج المحلي.