اجتماع أوبك+.. وزير الطاقة السعودي يحذر من "تدمير سمعة" المنظمة

اقتصاد

اليمن العربي

حذر الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي من مغبة زيادة إنتاج النفط فوق المستويات التي حددتها المنظمة لأعضائها، مؤكدا أن مثل تلك الممارسات "تدمد سمعة أوبك".

 

وحسب رويترز، قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "الالتزام الكامل يظل أساس جهودنا الجماعية"، مشددا على أن جميع التعويضات عن الإنتاج الزائد يجب أن تتم قبل نهاية العام.

 

يأتي ذلك بينما قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، في كلمة افتتاحية لاجتماع لجنة أوبك+، إن معدل الالتزام باتفاق أوبك+ ما زال مرتفعا.

 

وحذر نوفاك من الجائحة، قائلا إنه "يتعين علينا بحث تأثير فيروس كورونا".

 

ورغم عودة أسعار النفط إلى الارتفاع بعد تراجع مؤقت، الخميس، تتابع لجنة فنية تابعة لمنظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها "أوبك+"، عن كثب حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول، في إطارا لاستعداد لكافة سيناريوهات تطور الجائحة بما في ذلك "السناريو الأسوأ".

 

وحسب وثيقة اطلعت عليها رويترز، الخميس، فإن اللجنة الفنية حذرت من أن زيادة إصابات كورونا ربما تكبح الطلب على النفط على الرغم من مؤشرات التعافي الاقتصادي وأخرى أولية على انخفاض مخزونات الخام.

 

وتعقد أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا اجتماعها حاليا عبر الإنترنت لمناقشة مدى الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها واتجاهات الطلب في ظل انخفاض أسعار النفط وتعثر توقعات التعافي الاقتصادي.

 

ووفقا لـ رويترز، ستناقش اللجنة الرئيسية لأوبك+ الوثيقة الداخلية التي تحذر من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

ومن المستبعد أن توصي اللجنة التي تضم منتجين رئيسيين من بينهم السعودية وروسيا من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بأي تغييرات لهدف تخفيضات الإنتاج الراهنة البالغ 7.7 مليون برميل يوميا أو نحو ثمانية بالمئة من الطلب العالمي.

 

واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ أمس الأربعاء لمراجعة التزام المجموعة المصدرة للنفط بتخفيضات الإنتاج والذي بلغ 101% من الهدف المحدد لأغسطس/ آب وفقا لمصادر في أوبك ووثيقة اطلعت عليها رويترز.

 

وقالت اللجنة في التقرير "ثمة مؤشرات على تعاف اقتصادي في بعض أنحاء العالم، تبدون ظاهرة في التحسن النسبي للتنقل، وبعض المؤشرات الأولية على انخفاض تخمة مخزونات النفط".

 

وأضافت "لكن مؤشرات على زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا التي ظهرت في بعض الدول تؤدي إلى بعض المخاوف المتعلقة بتأثير ذلك على التعافي الاقتصادي والطلب على النفط".

 

وأبدت اللجنة قلقها أيضا بشأن زيادة تراكم الإنتاج الزائد الذي بلغ 2.38 مليون برميل يوميا منذ مايو أيار حتى أغسطس/ آب وفقا للتقرير.

 

وتخفض أوبك+ الإنتاج منذ يناير/ كانون الثاني 2017 للمساعدة على دعم الأسعار وخفض مخزونات النفط العالمية. وزادت تخفيضات الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز بعد تعثر الطلب بفعل جائحة كورونا.

 

وطالبت المجموعة العراق وآخرين بضخ نفط أقل من حصصهم في سبتمبر/ أيلول لتعويض إنتاج زائد بين مايو/ أيار ويوليو/ تموز.