صحيفة إماراتية: التبرع بالأعضاء ثقافة إنسانية

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، لاشك أن التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية من أهم السمات التي تبين التعاطف الإنساني والتكاتف لإنقاذ حياة الآخرين، وهذا توجه قوي يعبر من خلاله الجميع عن تعاونهم في سبيل خير الآخر، ولأننا في وطن ينعم بالقيم والخصال الإنسانية النبيلة والعمل على تعزيز التقدم العلمي وجعل كل ما يتعلق به يتم وفق أرقى الممارسات العالمية بما يتوافق مع المنظومة الأخلاقية ومتطلبات الخدمات الصحية، يأتي اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، لقرار إنشاء " المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية " ليعزز الرعاية الخاصة بالمتبرعين ومن يتم التبرع لهم ضمن ضوابط وأطر معينة تكفل أن تكون العملية وفق أرقى المواصفات الواجبة فضلاً عن تعزيز ثقافة التبرع وبما يجسد الغاية النبيلة منها كأحد أوجه التضامن والتعاضد الإنساني المتقدمة والتي تظهر من خلال حرص القيادة الرشيدة على جعلها تتم وفق أسس ثابتة ومنظمة تراعي التوجه الوطني في كافة المساعي الإنسانية وتكفل في الوقت ذاته ضمان أرقى مستويات جودة الرعاية الطبية لتقديمها على امتداد أرض الوطن.

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي"، من هنا تأتي الغاية من إنشاء المركز الوطني المعني بتنظيم نقل وزراعة الأعضاء ليكون مشرفاً على كافة العمليات ذات الشأن وتقدير كل حالة ومدى الحاجة للتبرع وما ينبغي أن تكون عليه العملية من إشراف يقوم به أخصائيون متمكنون يضعون في الاعتبار مصلحة كافة الأطراف بطريقة علمية ممنهجة، فضلاً عن دعم إنجاح عمليات نقل الأعضاء والأنسجة، والتوعية ومنع أي عمليات للمتاجرة.

 

وتابعت ننعم بأننا في وطن جعلت فيه القيادة الرشيدة كل ما يتعلق بالحياة والصحة في مقدمة الأولويات ولذلك عملت دائماً على تمكين الكوادر المختصة من القيام بجميع العمليات ذات الصلة ورفد القطاع الصحي بالأخصائيين والخبراء وتمكين الكفاءات الوطنية من مختلف العلوم التي تتعزز من خلالها مكانة الدولة وقدرتها التنافسية في العلوم الصحية كغيرها من القطاعات الأساسية التي تهم أي مجتمع.

 

وأكدت في الختام أن الوعي المجتمعي الذي يستند إلى مخزون قيمي لا ينضب من المشاعر النبيلة والعمل على دعم ومساعدة المحتاج هو واحد من أوجه الفخر والاعتزاز الذي يميز مجتمع دولة الإمارات الأصيل، والذي يتم من خلاله تأكيد مكانتنا كدولة متقدمة تعلي الشأن الإنساني فوق جميع الاعتبارات وتسعى لتقديم كل دعم يرفد تميزنا الحضاري الأصيل ودائماً وفق المعايير الأكثر تقدماً، خاصة أن الثقافة الوطنية تكتنز الخصال التي يتشاركها الجميع نحو خير الإنسان.