أكاديمي بجامعة عدن حول اتفاق الرياض أهميته

أخبار محلية

اليمن العربي

تحدث الدكتور بدر فضل العرابي عضو هيئة التدريس بجامعة عدن عن  إتفاق الرياض.

 

وقال العرابي في حديث خاص إن هذا الاتفاق يعد الفرصة الأخيرة التي ستفضي إذا ماتم تنفيذه من قبل الأطراف كافة إلى صيغة مقبولة تطل على كل تعقيدات الصراع في اليمن، بمافيه الصراع الجهوي بين الشمال والجنوب والصراع بين الشرعية والانقلابيين الحوثيين.

 

 

 

هذا من المنظور العقلاني الباحث عن مخرج نجاة لليمن واليمنيين من الأزمة والوضع الذي أفضت له في الراهن، أما من منظور بعض القوى لاسيما القوى التي خطفت الشرعية في الراهن ونقلت الصراع في اليمن من صراع محلي إلى صراع إقليمي ،وضربت بالمصلحة الوطنية عرض الحائط ، بل وعقدت ناصية اليمن بأجندات إقليمية إسلام سياسية دولية فإنها قد انصرفت من الهم الوطني وهم استعادة الدولة ؛ إلى هم البحث عن قوى خارجية للحفاظ على مصالحها الرأسمالية في الداخل والخارج ،بعد الثراء الفاحش الذي صنعته مستغلة تواجدها في السلطة بصيغ عسكرية وسياسية وقبلية وأيديولوجية إسلامية مقنعة، ومن ثم فتلك القوى ترى في اتفاق الرياض والقبول به، تهديداً لوجودها ولمصالحها الخاصة وما صنعته من جاه وثروات ومكانة رأسمالية متصلة بأجندات اقتصادية ورأسمالية، في الداخل والخارج.

 

 

 

ومن ثم فالإتفاق على صيغة شاملة لاستعادة الدولة، تتوافق عليها الأطراف كافة يتعارض، بل ويهدد حضور تلك القوى،في الداخل والخارج ؛ وخاصة إذا ما تلى اتفاق الرياض ،بعد تنفيذه تسوية سياسية دولية مدعومة من المجتمع الدولي؛ مع مليشيات الحوثي ؛ لأن تحول تلك المليشيات إلى طرف سياسي مقبول به ؛ يعني في نظر تلك القوى بمثابة إسدال الستار عن إمبراطوريتهم ومصالحهم، والرأسمالية الخاصة ، في الداخل والخارج،هذا إذا لم يتم إخضاع تلك القوى ، إذا ماتم تنفيذ اتفاق الرياض وتمت التسوية مع مليشيات الحوثي _ إخضاعها للمحاسبة ةوإدانتها في جنحة  نهب الأموال العامة وتسخير السلطة للثراء الفاحش بالشراكة مع قوى إسلام سياسة إقليمية .