المعارضة التركية: أنقرة باتت معزولة ولا فائدة من معاداة مصر

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، أهمية مصر بالنسبة لتركيا، وشددا على ضرورة فتح قنوات دبلوماسية معها والابتعاد عن معاداتها.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري،أكبر أحزاب المعارضة التركية، وداود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما،  عقب لقاء ثنائي جمع بينهما خلال زيارة الأول للأخير لتهنئته على تأسيس حزبه.

 

وبحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة، قال قليجدار أوغلو إن تركيا باتت تعاني من عزلة جراء سياستها الخارجية، متسائلا "لماذا لا يوجد لنا سفير في مصر وسوريا وإسرائيل؟.. تركيا التي كانت في فترة عنصرًا فاعلًا ورئيسيًا من أجل استقرار المنطقة، لم تعد كذلك الآن!".

 

وتابع تساؤلاته، قائلا "انسحبت سفينة أورتش رئيس إلى سواحل أنطاليا؟ ألم يقل وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أن السفينة ستستمر بالعمل هناك مدة 90 يومًا؟ إذن من أمر بانسحابها؟ وهل وزير الخارجية جاويش أوغلو أم إبراهيم قالن (متحدث الرئاسة التركية) أم خلوصي آكار (وزير الدفاع التركي)؟"

 

وتابع متسائلا هل تم إبعاد وزارة الخارجية عن المهمة المنوطة بها وهي السياسة الخارجية ونحن لا نعلم؟.. بالتأكيد نحن نعلم.. فالكل يتحدث عن سحب السفينة باستثناء وزارة الخارجية!".

 

 

وتابع قائلا:" لقد باتت تركيا معزولة تمامًا في السياسة الخارجية، لا سيما بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو إلى جزيرة قبرص الرومية ولم يذهب إلى قبرص التركية".

 

وشدد على أن "العزلة هي المسيطرة على السياسة الخارجية لنا، لدرجة أن فلسطين مثلا ليست بجانبنا"، مضيفًا:"يتعين على أردوغان أن يجلس مع وزارة خارجيته ويعيد تفعيل دورها للدفاع عن مصالحنا دون الدخول في عداء مع الجميع".

 

وأكد قليجدار أوغلو، قائلا:"لقد عادينا الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، ومصر، فلماذا هذا العداء؟.. في حين أن كل هؤلاء في السابق كانوا يدعموننا في مثل هذه القضايا".

 

ولفت إلى أنه"إذا كانت تركيا تريد أن تضطلع بدور في شرق المتوسط، وأن تدافع عن حقها فيتعين عليها أن تسارع بالاجتماع مع مصر وترسل سفيرها إلى القاهرة، وتعمل على تطوير العلاقات معها".

 

 

وأشار زعيم المعارضة التركية إلى "وجود مجموعة من الدول في شرق المتوسط حيث النفط والغاز، بما في ذلك فلسطين، والدولة الوحيدة غير الموجودة تركيا، وهذا المشهد غير مقبول بالمرة".

 

بدوره شدد أحمد داود أوغلو على على مصالح بلاده في شرق المتوسط، مشددًا على ضرورة انخراط أنقرة في مباحثات مباشرة أو غير مباشرة بخصوص المنطقة الاقتصادية الحصرية هناك.

 

وتابع قائلا:" مصر الدولة صاحبة أطول ساحل مطل على البحر المتوسط في أفريقيا، ونحن في آسيا"، مضيفًا "ومن ثم على تركيا أن تغير موازين سياستها الخارجية التي أدخلتنا في عزلة كبيرة، إذ لا توجد دولة بالمنطقة تدعمنا سوى أذربيجان"