تركيا تغازل مصر.. محاولة مفضوحة لاختراق "مثلث الرعب"

عرب وعالم

اليمن العربي

من جديد وفي أقل من 4 أشهر، غازل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو (القاهرة) في محاولة مفضوحة لاختراق "مثلث الرعب" المصري- اليوناني- القبرصي  في مواجهة أطماع أردوغان شرق المتوسط. 

 

ولا تزال العلاقات المصرية التركية، وتحديدا الدبلوماسية، مقطوعة منذ طرد القاهرة لسفير أنقرة بها قبل نحو 7 سنوات.

 

وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو تحدث مساء الأربعاء لبرنامج تلفزيوني محلي، قائلا: "مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا في اتفاقيتها التي أبرمتها مع اليونان وقبرص بخصوص مناطق الصلاحية البحرية".

 

وبحسب صحيفة جمهورييت، فإن جاويش أوغلو مضى في مغازلته للقاهرة، بقوله: "لقد احترمت مصر حقوقنا في هذا الصدد، ومن ثم لا أريد أن أبخسها حقها بدعوى أن العلاقات السياسية بيننا ليست جيدة للغاية".

 

وبوجه ملائكي غير معتاد، تابع وزير الخارجية التركي: "وبالتالي فإن إبرام اتفاق مع مصر بهذا الخصوص يقتضي تحسن تلك العلاقات السياسية".

 

وعن وضع العلاقات الحالية بين أنقرة والقاهرة، ذكر: "لا توجد محادثات معها، فقط مباحثات على مستوى الاستخبارات".

 

وحاول مولود تشاووش أوغلو في 11 يونيو/حزيران الماضي استمالة القاهرة إلى الدخول في مفاوضات مع أنقرة، حين قال: "الطريقة الأكثر عقلانية لعودة العلاقات التركية المصرية، تكون عبر الحوار والتعاون مع تركيا بدلا من تجاهلها".

 

لكن الوزير الذي تحدث عن مباحثات مصرية- تركية فقط على مستوى الاستخبارات ناقض نفسه في تصريحه السابق بأنه "أجرى اتصالات مختلفة مع مصر في السابق بتفويض من الرئيس رجب طيب أردوغان".

 

والخميس 27 أغسطس/آب الماضي، صدّق البرلمان اليوناني، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، وسط استفزازات تركية متواصلة بشأن أنشطة غير مشروعة شرق البحر المتوسط.

 

وجرى التصديق على الاتفاقية بتأييد أغلبية أعضاء البرلمان اليوناني، بعد أيام من خطوة مماثلة من نظيره المصري.

 

وتمثل اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان "ضربة موجعة" لاتفاق ترسيم للحدود البحرية بين أنقرة وحكومة فايز السراج غير الدستورية في طرابلس، والتي أعلنت استقالتها قبل ساعات.

 

وتتهم قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أنقرة بـ"القرصنة" بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.

 

ولا يختلف الخبراء على أن ترسيم مصر واليونان للحدود البحرية سيقف سدا أمام أحلام نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسعية في المنطقة، وقطع الطريق أمام أمدادات المرتزقة بالسلاح والمقاتلين.

 

وفي 6 أغسطس/آب، وقع وزيرا خارجية مصر سامح شكري واليونان نيكوس دندياس، اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.