رواتب"مكملين".. "مسمار" في نعش أبواق الإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

تصدر هاشتاق "#فضيحة_ رواتب_ مكملين"، القناة الإخوانية التي تبث من تركيا بهدف ضرب الاستقرار في مصر ودعم تنظيم الإخوان الإرهابي،  قائمة الأكثر تداولا عبر موقع "تويتر"في مصر وعدة دول لليوم الثاني على التوالي.

 

وأحدثت الفضيحة المدوية، التي كشفت عن مستندات ووثائق خاصة برواتب بعض عناصر تنظيم الإخوان العاملين في قناتي "الشرق"، و"مكملين"، اتهامات وانشقاقات داخل التنظيم الإرهابي.

 

وتداول رواد موقع "تويتر" على نطاق واسع وثيقة تكشف حقيقة الرواتب التي يتقاضاها عدد من المذيعين والعاملين في قنوات الإخوان؛ أبرزها "الشرق"، و"مكملين"، اللتان تبثان من إسطنبول، مقابل تنفيذ أجندات قطرية وتركية.

 

وأجمع المغردون على أن تلك الوثيقة بمثابة "مسمار" في نعش أبواق الفتنة الإخوانية ضد مصر.

 

وأظهرت الوثيقة تقاضي الإخواني محمد ناصر ، مذيع قناة مكلمين نحو 60 ألف دولار شهريا، فيما يحصل الإرهابي عبد الله الشريف على 120 ألف دولار، نظير أعمال تسويقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وعبر هاشتاق #فضيحة_رواتب_مكملين، أكد عدد من رواد تويتر استمرارهم في كشف مخططات قنوات الإخوان الإرهابية لنشر الفوضى والإرهاب في مصر، ورفضهم أي دعوات تحريضية تستهدف أمن البلاد، فضلا عن دعم جهود الدولة المصرية في حربها ضد الإرهاب.

 

المرتزقة بلا أخلاق

 

وهاجم المغردون، أبواق تنظيم الإخوان عبر الهاشتاق، وكتبت ياسمين الميرغني، قائلة :"العاملون فى قناة الشرق الإخوانية، أكدوا أن المذيعين يتلقون آلاف الدولارات شهريًا إضافة إلى حصولهم على الجنسية التركية مجانًا، بهدف التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها". 

 

وقال مشارك يدعى "هيثم"، إنه : "لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد.. القيادات الإخوانية مثل أيمن نور وكبار المذيعين يحصلون على ملايين بينما العمال والإداريين يحصلون على الفُتات". 

 

وغردت "ميرنا" عبر الهاشتاق: "لابسين لنا (يرتدون) توب الشرف والفضيلة وهما مأجورين.. لا بيدافعوا عن قضية ولا المواطن الغلبان في حساباتهم أصلا". 

 

وتساءل مشارك آخر: "من يعطي ناصر راتب 60 ألف دولار.. هل تركيا أم قطر؟"، مردفا : "المرتزقة دائماً بلا أخلاق، بلا فروسية، بلا قناعات وبلا كرامة، يعيشون من دون ولاء ثابت، ولا شيء سوى المال". 

 

وأضافت المشاركة رانيا زهني: "بيقبضوا عشان يخربوا بلادهم". 

 

شاورما ولا غاز 

 

كما عرض الإعلامي عمرو أديب، كشف حساب رواتب بعض الإعلاميين في قناة مكملين الإخوانية، معلقا، بالعامية المصرية: "الناس دي بتاخد فلوس كتير أوي، وأنا عندي سؤال واحد، من يدفع لهم؟".

 

وأضاف أديب، خلال برنامجه "الحكاية" المُذاع عبر فضائية " إم بي سي مصر"، قائلا : "يا محمد يا ناصر، انت إزاي توافق تاخد 60 ألف وعبد الله الشريف ياخد 120 ألفا، ده أنت اللي في وش المدفع واللي عليك العين". 

 

وواصل حديثه ساخرا :"الناس اللي عايزانا ننزل للتظاهر.. عايز أعرف فلوسهم ريحتها إيه، شاورما ولا غاز.. لو غاز هتكون قطرية، ولو شارورما فهى من تركيا".

 

وتابع: "أنا بس عايز أعرف مصدر المرتبات علشان أعرف مصر هتبقى ولاية عثمانية تركية ولا هشتغل عند القطريين؟!" 

 

تصاعد الانشقاقات 

 

وساهمت "فضيحة قناة مكملين" الجديدة في حدة الانقسام والانشقاق داخل الصف الإخواني، لاسيما وأنها تأتي بعد التسريبات المتداولة عن انشقاقات في صفوف التنظيم عقب سقوط القائم بأعمال المرشد العام للإخوان محمود عزت في قبضة الشرطة. 

 

وفي 28 أغسطس /آب الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية توقيف "عزت"، شرقي القاهرة، بعد 7 سنوات من القبض على محمد بديع المرشد السابق للجماعة في أغسطس/آب 2013. 

 

وكان عاملون بقناة "الشرق" الإخوانية قد كشفوا في وقت سابق ما وصفوه بـ"ممارسات مشبوهة" داخل القناة وفساد مالي" لصالح نخبة من المذيعين والملاك فيما يعاني صغار الموظفين ضيق الحياة. 

 

ووفق البيان فإنه ظهرت بعض التسريبات عن تمويل القناة بملايين الدولارات شهريا، دون أي رد من مالكي القناة مما يثبت صحة التمويل. 

 

وأشار العاملون بالقناة إلى أنهم سيقومون بـ"نشر المستندات التي تثبت صحة ما ذكرنا من رواتب وفضائح للقائمين على قناة الشرق". 

 

وبعدها بساعات، قام العاملون بالفعل بنشر عقد المذيع الإخواني معتز مطر الذي أشارت التسريبات إلى تقاضيه نحو 60 ألف دولار شهريا. 

 

وليست هذه هي الأزمة الأولى داخل القناة؛ حيث سبق أن اشتد الصراع بين أيمن نور وأعضاء الجمعية العمومية أمثال عبدالرحمن القرضاوي نجل الإخواني الهارب يوسف القرضاوي، وأستاذ العلوم السياسية سيف عبدالفتاح والمحامي الحقوقي هيثم أبو خليل وبعض العاملين بالشرق.

 

وتصاعدت حدة الاتهامات والتراشق بالألفاظ بين الجانبين؛ حيث قال أعضاء الجمعية العمومية عن مالك القناة: "أيمن نور حرامي سرق فلوس الشباب".

 

وتبث قناة الشرق من تركيا وهي موجهة ضد الدولة المصرية خاصة أن القائمين عليها ومموليها من جماعة الإخوان الإرهابية التي أسقط الشعب حكمها في 2013 عقب احتجاجات عارمة عمت البلاد. 

 

اتهامات بالفساد المالي 

 

وطالت اتهامات بالفساد المالي أيضا قيادات تنظيم الإخوان في الخارج أمثال إبراهيم منير ومحمود حسين. 

 

وفضح عضو مجلس شورى الإخوان الهارب بسام أمير، في تسريب صوتي جرى تداوله في وقت سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، فساد قيادات الإخوان الإرهابية في تركيا مؤخرا.

 

كما فضح الإخواني الهارب حصول الأمين العام للتنظيم محمود حسين، وإبراهيم منير، من دون وجه حق، على مبانٍ وسيارات، فضلا عن اختلاس أموال باهظة.