ميليشيا الحوثي تحول محمية ثقافية في صنعاء إلى مقبرة "تفاصيل"

أخبار محلية

اليمن العربي

رفعت وزارة الثقافة التابعة للميليشيا شكوى عاجلة ودعت إلى اجتماع طارئ لإيقاف تحويل (1300 لبنة) ثقافية إلى مقبرة من قبل الحوثيين المجرمين الذين لا يدركون معنى محمية تراثية ولا يعرفون معنى متنفس للمواطنين أو حدائق.

 

يأتي ذلك بعد أن حولت ميليشيا الحوثي سلطة الأمر الواقع في صنعاء، بستان دار الحمد (محمية ثقافية) ببير العزب الكائن في مديرية التحرير بالعاصمة صنعاء إلى مقبرة لقتلى الجماعة، بعد إغلاق عشرات المقابر بسبب اكتظاظها بجثث الموالين لها في جبهات القتال.

 

وقال أحد سكان حي التحرير ، إن الجماعة المسلحة، أقدمت على دفن أربعة جثث من قتلاها في بستان دار الحمد، حيث قام أحد سائقي الأطقم العسكرية الذي يعتليه عدد من المسلحين ومجاميع أخرى مسلحة تتبع جماعة الحوثي باقتحام بوابة البستان وكسره عنوة.

 

وأضاف: "بعد كسر القفل قاموا باستخدام العنف ضد الحراس والشرطة السياحية وموظفي وزارة الثقافة المشرفين على الدار والبستان دار الحمد إلى مقبرة دار الحمد وسط ذهول سكان المنازل المحيطة بالبستان وكافة المواطنين المتواجدين بالبستان".

 

وأفاد: "قال المقتحمين أنهم أخذوا موافقة أمين العاصمة حمود عباد بدفن الجثامين في بستان دار الحمد بعد امتلاء مقابر صنعاء وإغلاق العشرات منها".

 

وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت سابقاً عن اعتماد الدار والبستان دار الحمد كمحمية ثقافية واعتبار مبناه مبنى تقليدي للفن المعماري اليمني الجميل والذي يعود لملكيتها وبإشراف مباشرة منها منذ سنوات ويعد مركزاً حرفياً لعدد من الحرف اليدوية التي تحاول وزارة الثقافة الحفاظ عليها.

 

وكان هذا البستان يسمى سابقاً بستان مسعود أما الدار التي قام ببنائها الأمير علي بن يحيى حميد الدين عام 1630 وسماها دار الحمد فتحظ وبستانها باهتمام ومحافظة منذ عام 1962 حيث أصبحت متنفساً لسكان المنطقة ولسكانها المحيطة بهم.

 

ومنذ أسابيع شهدت العديد من جبهات القتال خصوماً بعض مديريات مأرب والجوف، اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش اليمني، أسفرت عن سقوط المئات من القتلى والجرحى.

 

وحصدت جماعة الحوثي النصيب الأكبر من حيث أعداد القتلى والخسائر، نظراً لرغبتها في مهاجمة مواقع الجيش والسيطرة علييها، على أمل الوصول إلى مأرب مركز النفط في البلاد.

 

وخلال الأيام السبعة الأولى من شهر سبتمبر الجاري إعلان الحوثيين تشييع (159) من قتلى الجماعة في معظم المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 

وحسب الإحصاءات فإن (54) من قتلى الجماعة تم تشييعهم في محافظة صنعاء، العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين. تليه محافظة ذمار ب(17) قتيل ومحافظة حجة بذات العدد.