إسبانيا أول دولة بأوروبا الغربية تسجل نصف مليون إصابة بكورونا

عرب وعالم

أرشيفية
أرشيفية

 

صارت إسبانيا اليوم الاثنين أول دولة في أوروبا الغربية تسجل نصف مليون إصابة بفيروس كورونا بعد زيادة ثانية في عدد الحالات تزامنت مع إعادة فتح المدارس.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 525549 حالة، ارتفاعا من 498989 يوم الجمعة. وجرى تسجيل 2440 إصابة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وتُحدث إسبانيا بياناتها بأثر رجعي، لذا يمكن حدوث تعديلات في أحدث الأرقام.

كانت الإصابات الحديثة أكثر شيوعا بين الشبان الذين لا تظهر عليهم أعراض في كثير من الأحيان بفضل أجهزة المناعة القوية لديهم، ولا يزال معدل الوفيات أقل بكثير من ذروة شهري مارس آذار وأبريل نيسان عندما كانت الوفيات اليومية تتجاوز عادة 800.

وعلى عكس ما كان عليه الحال آنذاك، فإن لدى المستشفيات الآن أسرة كافية لعلاج مرضى كوفيد-19.

وبعد الموجة الأولى في الربيع، والتي كان الكثير من ضحاياها من كبار السن إذ لم تكن المستشفيات في إسبانيا قادرة على استيعاب عدد المصابين الكبير، تمكنت السلطات من السيطرة على تفشي المرض بفضل واحدة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة في العالم. ولكن مع رفع القيود المفروضة على الحركة وبدء الاختبارات الجماعية في أواخر يونيو حزيران، ارتفعت الإصابات من بضع مئات يوميا إلى ذروة جديدة تجاوزت 10000 قبل حوالي عشرة أيام، متجاوزة الدول الأخرى المتضررة بشدة مثل فرنسا وبريطانيا وإيطاليا.

وبلغ معدل الوفيات الإجمالي في إسبانيا منذ ظهور الوباء لأول مرة حوالي ستة في المئة، وهو أقل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

وسجلت إسبانيا ثماني وفيات جديدة اليوم الاثنين، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 29516 حالة.

وقال رافاييل بينجوا، المؤسس المشارك للمعهد الإسباني للصحة والاستراتيجية، إن المستشفيات يجب أن تكون قادرة على السيطرة على الوفيات هذه المرة حتى مع زيادة الإصابات، لكن المشكلات طويلة الأمد قد تثقل كاهل نظام الرعاية الصحية.

وأضاف "كثيرون سيصابون بالعدوى، وبعض هؤلاء الناس، رغم أنهم لن يموتوا، سيعانون من تأثير فوري وشديد على صحتهم من المرجح أن يستمر لفترة طويلة".

وبينما قلل من الحاجة إلى إجراءات عزل عام جديدة على مستوى البلاد، قال بينجوا إن عزل بعض المناطق السكنية داخل أحياء المدن ربما يكون أكثر فائدة للسيطرة على انتقال العدوى.

ويعتقد بعض الإسبان أن القيود الحالية غير كافية.

وقالت لوز مارين (25 عاما)، وهي من سكان مدريد، "إنهم لا يتخذون إجراءات كافية. انظر، الناس يتجولون بدون كمامات، الحكومة تفتح المدارس وهذا ليس عادلا للأطفال أو الكبار".

وأعيد فتح المدارس في ست مناطق، منها إقليم الباسك، اليوم الاثنين وستستأنف مدارس أخرى الدراسة خلال الأيام العشرة المقبلة.