صدام المرتزقة.. مليشيات باشا أغا تعتقل آخرين في طرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

عقب إعلان إعادة فتحي باشا أغا وزير داخلية حكومة فايز السراج غربي ليبيا للعمل، بدأت مليشياته في الانتقام من المليشيات المنافسة التي أعلنت احتفالها بإيقاف باشا أغا وتحويله للتحقيق.

 

وأعلنت مليشيات باشا أغا بداخلية السراج القبض على تشكيل مسلح من الجنسيات الأفريقية يمتهن جرائم الخطف والسرقة والسحر، بالإضافة إلى القيام بعمليات التهريب من ليبيا إلى دول الجوار.

 

وظهر الموقوفون في صور بيان داخلية باشا أغا يرتدون ملابس عسكرية تحمل شعار ما يعرف بغرفة عمليات "بركان الغضب" المدعومة من تركيا بالمرتزقة والسلاح، لصد الجيش الوطني الليبي عن تحرير المنطقة الغربية.

 

ويرى ناشطون ليبيون أن الخطوة تنذر بصدام مباشر بين مليشيات فتحي باشا أغا وعناصر المرتزقة المعروفة بـ"القوة المشتركة"، التي غير السراج تبعيتها لتكون تابعة له مباشرة، الجمعة الماضية، وهو اليوم نفسه الذي تم تحويل باشا أغا للتحقيق الإداري ووقفه عن العمل، قبل أن يتم إعادته لعمله لاحقا بعد تهديده بفضح فساد حكومة الوافق.

 

وبحسب مصادر خاصة لبوابة "العين الإخبارية" الإماراتية، فإن المجموعة التي قبضت عليها داخلية الوفاق في منطقة القربوللي هي فصيل من المرتزقة الذين شاركوا في القتال ضد الجيش الوطني الليبي في فترة عملياته في المنطقة الغربية.

 

ورجحت المصادر أن تكون تبعية الفصيل لما يسمى بـ"القوة المشتركة" التي يقودها المليشياوي أسامة الجويلي بأمر مباشر من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية.

 

و"القوة المشتركة" هي خليط من المرتزقة الأفارقة والمليشيات الليبية التي تمتهن تجارة البشر وتهريب الوقود والسلع والآثار والخطف والحرابة.

 

ولفتت المصادر إلى أن المسلحين الموالين لفتحي باشا أغا وزير داخلية الوفاق تعهدوا في وقت سابق، بالانتقام من المجموعات الموالية للسراج، والتي وصفت وزير الداخلية بأقبح الأوصاف في تسجيلات فيديو انتشرت علي شبكات التواصل الاجتماعي.

 

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس في وفت سابق، انتشارا واسعا لسيارات ومدرعات عسكرية تابعة لمليشيات من مدينتي طرابلس ومصراتة وسط احتقان شديد بينهما، على إثر قرار فايز السراج بإيقاف وزير داخليته فتحي باشاغا عن العمل –الذي ينتمي للمدينة الأخيرة.

 

ورفضت مليشيات مدينة مصراتة الليبية قرار فايز السراج تحويل وزير داخليته فتحي باشاغا، المنتمي لمصراتة، للتحقيق أمام المجلس الرئاسي وإيقافه عن العمل.

 

و استمرت حالة الاحتقان حتى تراجع رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج عن قراره بإيقاف وزير الداخلية المفوض فتحي باشا أغا الذي حاصرت مليشياته مقر المجلس الرئاسي في فترة التحقيق معه.

 

وتتوالى التصدعات الداخلية في صفوف المليشيات مع ازدياد الاحتقان والاتهامات المتبادلة بالخيانة والعمالة.

 

هذا الصراع امتد إلى قادة المليشيات، خاصة مع اتجاه فتحي باشا أغا وزير داخلية حكومة الوفاق بتصفية عدد من المليشيات، حيث تتهم مليشيات طرابلس والزاوية وزوارة ومدن أخرى باشا أغا أنه يوالي مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها، وأنه يخطط لإخراجها من المشهد السياسي والأمني.

 

وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها، خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.

 

ويعد فتحي باشا أغا أحد المتورطين في مذبحة غرغور (15 نوفمبر 2013) التي ارتكبتها مليشيات من مصراتة –درع ليبيا الوسطى الإرهابية- والتي أسفرت عن 47 قتيلا من المدنيين وإصابة 518 آخرين  بينهم شوخ وأطفال ونساء.