خطة تركيا لاحتلال الدول.. الشعوب ترد بقوة من المحيط للخليج

عرب وعالم

اليمن العربي

قالوا من الخليج "حامض على بوزك"، ومن مصر "يبقى قابلني" ومن الشام "عيش يا كديش"، ومن المغرب العربي "إلي ماهو ليك يعييك (يتعبك)".

 

لم تكن تلك الأمثلة الشعبية المتقاربة في معانيها التي صدح بها العرب من الخليج إلى المحيط إلا تعبيراً عن وعيهم بما يخطط له النظام التركي لدولهم وكافة المنطقة العربية من تآمر ومخططات شيطانية وقودها تنظيم الإخوان الإرهابي .. وفق "العين الإخبارية".

 

واشتعلت مواقع التواصل في المنطقة العربية بهاشتاق "#خطة_تركيا_لاحتلال_الدول" كشفت عن حجم إدراك الشعوب أكثر من أي وقت مضى للسياسات العدائية المفضوحة لنظام أردوغان وهو يغرز خنجر أطماعه المسموم من بلد عربي إلى آخر.

 

وبلسان واحد ووعي موحد، اتفق العرب هذه المرة أن يقولوا لأردوغان وعملائه الإخوان "إن خطتك مكشوفة لاحتلال الدول ومصيرها الفشل" من خلال هاشتاق سرعان ما تحول إلى الأكثر تفاعلاً عبر موقع "تويتر": "#خطة_تركيا_لاحتلال_الدول".

 

وكشفت تعليقات المغردين العرب أن مخططات أردوغان لاستهداف أمن واستقرار الدول والانقضاض عليها لم تعد ذلك السر الذي يخفى على المجتمعات في عصر السماوات المفتوحة ومواقع التواصل.

 

مخطط خبيث

 

واعتبر مغردون أن "الزمن لا يمكن أن يعيد نفسه مع الأطماع التركية في ظل هذا الوعي العربي لإعادة أمجاد عثمانية قامت أساساً على أرواح وجثث وأعراض شعوب عربية بأكملها".

 

ولخصت إحدى الصفحات الناشطة على "تويتر" حقيقة خطة تركيا لاحتلال الدول، عندما أشارت إلى أن مشروع حزب "العدالة والتنمية" الإخواني الحاكم في تركيا "انكشف أمام العالم، وأن أهدافه توسعية على نطاق الدول، وأهدافه خبيثة بهدم استقرارها تماماً".

 

فيما حذر أحد المغردين من خطورة الدور التركي المفضوح في المنطقة بالقول إن "المخطط التركي بات يهدد الأمن القومي للكثير من الدول العربية وغير العربية بنشر الفوضى والتدمير ليسهل السيطرة عليها".

 

وإن اختلفت لهجات أو دول المغردين، إلا أن تعبيرهم عن سقوط قناع "تصدير الديمقراطية وتحرير الشعوب والنصر للإسلام" كان واحداً، معبرين عن فهمهم لما يحيكه النظام التركي من مؤامرات لابتلاع الدول ونهش شعوبها بسلاح عملائها الإخوان.

 

ومن ليبيا، هذا البلد العربي الجريح بمخالب أطماع تركيا، كتب أحد المغردين باسم "أبو أنس" فاضحاً النية المبيتة لأردوغان في نهب ثروات بلاده بمساعدة داخلية.

 

وكتب "أبو أنس"، في تغريدة عبر "تويتر"، "السراج وباشا أغا كلاهما من أصول تركية وولائهما لتركيا وليس لليبيا، والهدف ثروات الليبيين وتحويلها إلى تركيا، وإشعال الفتنة بين الليبيين".

 

كما تداول النشطاء العرب عبر منصات التواصل صورة قالوا إنها "خطرة" توضح خطة تركيا لاحتلال الدول العربية، مشيرين إلى "أن تنفيذها بدأ على أرض الواقع من خلال التوغل التركي في العراق وسوريا وليبا"، ودعوا الشعوب العربية إلى الحذر.

 

 

نبوءة عبد الناصر

 

وتداول رواد مواقع التواصل أرشيفاً لصحيفة "البوابة" المصرية عندما تنبأ خلالها الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، قبل أكثر من نصف قرن، أن "تتحالف تركيا مع إسرائيل لتدمير العرب في المستقبل".

 

ونشرت الصحيفة المصرية وثيقة محضر سري كشفت رؤية عبد الناصر للأتراك، وكيف أبلغ القادة العرب في القمة العربية بأن "دولاً عربية ستصبح ذيولاً للأتراك والغرب، وستضطر مصر للمواجهة وحماية أمنها القومي في أفريقيا".

 

 

وكشفت أيضا عن أن الزعيم المصري الراحل توقع "ألا يظهر الخطر التركي اليوم، وإنما في المستقبل، وأن أنقرة غير جادة في دعم العرب لمواجهة إسرائيل".

 

وهي النبوءة التي أثبتت صدقها بعدما احتلت تركيا مساحات من 3 دول عربية وهي ليبيا وسوريا والعراق وتطمح في المزيد، وباتت معها أنظمة عربية "ذيولاً" لأطماع تركيا وتحديداً قطر وحكومة الوفاق الليبية غير الدستورية.

 

 

سخرية من الأمجاد الوهمية

 

أما "خالد الدايل" فنشر تغريدة تهمكم فيها وحذر من مخططات أردوغان، وقال "إنه بكل بساطة، أردوغان يحاول بكل غباء أن يهيمن على المنطقة، لذلك عمل منذ توليه الرئاسة على الترويج لإعادة الخلافة العثمانية التي عاثت في البلدان فساداً ولأكثر من ثلاثة عقود".

 

 كذلك المغرد "سلطان القحطاني" كان واضحاً في إبداء رأيه إزاء هوس أردوغان في البحث عن أمجاد وهمية تقوم "من تحت ردم الشعوب".

 

 

وانتقد أتباعه من الإخوان المروجين لمخططاته المشبوهة قائلاً: "للأسف للحين من عقولهم باهية مصدقين كلام أردوغان وأكاذيبه!! أردوغان ما عمره تدخل في شيء إلا ودمره أكثر!! واليوم جالس يحاول يوسع تركيا عشان يسترجع الدولة العثمانية اللي ما يذكرها التاريخ إلا بالجرائم والقتل وسفك الدماء!!".

 

كما أشارت المغردة "نورة المطيري" إلى أن "أردوغان يُسخر كافة الإمكانيات التركية لعمل ما يسميه المخطط التركي ونرى اليوم شغله الشاغل وكافة مخططاته مع الإخوان المسلمين ومحاولته المستميتة لاعتلاء السلطة في بعض الدول العربية، وتركيا تدعمهم بكل ما أوتيت من قوة وتستنكر من يقف أمامهم لأنهم ينفذون أجندتها".

 

 

بينما أشار أحد المغردين باسم "الهمام بن حارثة" ساخراً من فشل المخطط التركي لاحتلال الدول العربية، وذكر بأن "الترك لم يفلحوا في احتلال العرب إلا في قطر، طردهم الشيخ قاسم آل ثاني وأعادهم تميم".

 

غير أن مغردين اختاروا الرد بسخرية على الأجندة التركية المسمومة بصور كاريكاتورية وأخرى للفنان عادل إمام بلقطات مضحكة من أفلامه الكوميدية.

 

كما أشار نشطاء إلى الاتفاقية البحرية الموقعة بين مصر واليونان والتي حدت من أطماع تركيا في شرق المتوسط، إذ وصف أحد المغردين ذلك بـ"الحجر الذي فرضه رجال القاهرة وأثينا على تركيا".