السراج يقيل وزير داخلية الوفاق "باشا أغا" ويحيله للتحقيق

عرب وعالم

اليمن العربي

أصدر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية في طرابلس، مساء الجمعة، قرارا بوقف وزير داخليته فتحي باشا أغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق.

 

وتتجه حكومة السراج لتكليف، خالد أحمد التيجاني، بإدارة وزارة الداخلية، خلفا لباشا أغا.

 

وأوضح القرار أن التحقيق مع باشا أغا، المتواجد الآن في أنقرة في زيارة التقى خلالها بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جاء على خلفية التظاهرات الغاضبة ضد حكومة السراج بالعاصمة طرابلس.

 

ويطلب السراج التحقيق مع باشا أغا بخصوص التصاريح والأذونات وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين بالعاصمة طرابلس والتجاوزات التي ارتكبت في حق المتظاهرين.

 

وفور صدور القرار، احتفلت عدد من المليشيات التابعة للمجلس الرئاسي بقرار إيقاف باشا أغا عن العمل وأطلقت الرصاص في الهواء بميدان الشهداء، حسب شهود عيان.

 

ويعتقد نشطاء ليبيون أن السراج يريد أن يضحي بباشا أغا قبل أن ينقلب عليه الأخير الذي يعمل على تحسين علاقاته مع أنقرة والقوى الدولية الأخرى، وسيحمله المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في حق المتظاهرين.

 

ومنذ الأحد يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.

 

وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما لاقى إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.

 

وتنصل  باشا أغا من قيام عناصر وزارته بذلك رغم انتشار صور ومقاطع مصورة لإطلاق عناصر أمنية النار على المتظاهرين في طرابلس، فيما اتهمت داخلية السراج عناصر وصفتهم بـ"المندسين" بإطلاق النار، زاعمة أنها ستسهل حصول المتظاهرين على تصاريح.

 

وفي وقت سابق، أصدر أحمد معيتيق عضو المجلس الرئاسي أمره إلى باشا أغا في بيان رسمي بتسهيل حصول المواطنين على أذونات للتظاهر، مؤكدا أحقيتهم في ذلك، وعلى أهمية قيام الداخلية بحمايتهم.

 

كما طالب معيتيق الجهات القانونية بعدم اعتماد خطابات أو قرارات من السراج منفردا باسم المجلس إذا لم تكن صادرة عن اجتماع للأعضاء.

 

وازداد الاحتقان بين مليشيات طرابلس ومصراتة، بسبب ممارسات باشا أغا الذي يتهمونه بموالاة مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها في طرابلس، والتخطيط لإخراج مليشيات طرابلس من المشهد السياسي والأمني.

 

وتتصارع مليشيات طرابلس على النفوذ في مناطقها خاصة مع وجود فوارق عقدية وولاءات مختلفة بين الجهوية والانتماءات لتنظيمات إرهابية مختلفة منها الموالي لتنظيم داعش أو القاعدة أو الإخوان.

 

كما سبق وأصدرت عدد من المليشيات  بمدن الزاوية وزوارة وصبراتة والجميل بيانات انتقدت خلالها سياسة باشاغا معتبرة أنه يروج لأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح من أسمتهم بـ"الثوار"وتفكيكها لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم، مستقويا بالمرتزقة السوريين.