كيف دمرت تحالفات العيسي وعلي محسن سواحل حضرموت في العام 2013؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يواصل الجنرال علي محسن الأحمر، نائب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، نهب الثروات والمعادن والنفط والأحياء البحرية في اليمن وتدميرها، مستغلا أجندته الشيطانية وصلاحياته التي يتمتع بها في عهدي الرئيسين الأسبق علي عبدالله، والرئيسي الحالي هادي.

 

 

وبالإضافة إلى السجل الأسود الملطخ بالدماء في التاريخ السياسي القديم والمعاصر لنائب الرئيس، وإلى جانب نهب ثروات ومعادن الجنوب اليمني لم يكتف الأحمر بهذا الإنجاز الشيطاني، وسلط الضوء في العام 2013 على بحر العرب المطل على ساحل محافظة حضرموت لتلويثه وإبادة الحياة فيه.

 

 

كارثة العيسي

 

يقول باحثون في الشأن المحلي بحضرموت “لليمن العربي“، إن حادثة غرف سفينة رجل الأعمال رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الأسبق، أحمد صالح العيسي، التي تحمل على متنها كميات ضخمة من مادة المازوت قبالة سواحل مدينة المكلا كانت كارثة العام 2013 في تاريخ اليمن منذ إعلان الوحدة.

 

 

ويضيف الباحثون، أن الحادثة غيرت نمط الحياة في مدينة المكلا، واستمرت معاناة المواطن بفعلها فترة طويلة .. مشيرين إلى أن الحادثة لم تكن بمحض الصدفة، وأن العيسي والجنرال الاحمر ليسوا أبرياء منها.

 

 

غضب عارم

 

أما سكان ساحل حضرموت وخاصة مدينة المكلا، فإنهم لم يسكتوا على المطالبة بفتح تحقيقات في الحادثة آنذاك، ونفذ المئات منهم وقفة احتجاجية، رفعوا خلالها يافطات وعبارات، تتهم مسئولين يمنيين بالوقوف وراء كارثة التلوث التي أصابت شواطئ المدينة.

 

 

واتهم المحتجون في الوقفة الاحتجاجية - التي تحصل “اليمن العربي“ على مجموعة صور لها التقطها الصحفي صالح باجبع - كلاً من محافظ حضرموت الأسبق خالد الديني، ورجل الأعمال أحمد العيسي، بالتورط في كارثة تلوث مياه البحر في المدينة.

 

 

وقال المحتجون حينها، إن اكتشفوا أن المحافظ الديني، التاجر العيسي، شريكين في جريمة تلويث مياه البحر في المكلا.

 

 

وحملَ المحتجون العيسي والديني ومسؤولين بارزين في النظام السابق، المسؤولية الكاملة في كارثة تلويث مياه البحر العربي في سواحل المكلا، جراء جنوح السفينة “شامبيون1” وعلى متنها 4770 طن من المازوت.

 

 

وتضاربت المعلومات الرسمية حول جنسية السفينة، حيث أعلن مصدر مسؤول في الهيئة العامة للشئون البحرية، في العام 2013 أن السفينة سيرلانكية الجنسية، في حين قالت وكالة الانباء اليمنية في موقعها الالكتروني ان السفينة سيراليونية الجنسية، الأمر الذي سبب طعنا كبيرا في مصداقية الحكومة، واتهام علي محسن الأحمر بالتدخل وإعطائه توجيهات مباشرة للتستر على الواقعة وتضليل الرأي العام.

 

 

تواطؤ السلطة المحلية

 

بدورها، قالت مصادر محلية في المجلس المحلي لمدينة المكلا، إن جنوح السفينة استمر لأسبوعين كاملين في المياه البحرية للمدينة، وسط تواطؤ المحافظ خالد الديني، من أجل اجراء ما اسمتها "محاولات يائسة لإنقاذ السفينة من الغرق دون مراعاة خطورة ذلك، وعدم الاهتمام بإنقاذ مياه البحر من كارثة التلوث" حد وصفها.

 

 

واضافت المصادر، أن هذا التساهل من قبل المحافظ الديني؛ سبب نفوق العديد من الأسماك على شاطئ المكلا،  الأمر دفع السكان للخروج في وقفة احتجاجية للمطالبة بمحاسبة الفاسدين الذين تسببوا بوقوع هذه الكارثة البيئية، التي شكلت تهديداً حقيقياً على البيئة البحرية والثروة السمكية في محافظة حضرموت.

 

مناشدات دولية

 

أطلق المجلس المحلي بمدينة المكلا منتصف العام 2013، نداء استغاثة عاجلة لدول العالم للمساعدة في تفادي الكارثة بعد فشل فريق مكافحة التلوث البيئي التابع للهيئة العامة للشئون البحرية، على احتواء التسرب الاسبوع الفائت، وسط اتهامات علنية للمحافظ الديني بالتقاعس الكبير إزاء احتواء الكارثة، بدلاً عن انقاذ السفينة.

 

 

وتسربت كميات كبيرة من المازوت في مياه البحر العربي قبالة سواحل مدينة المكلا في العام 2013، جراء غرق سفينة رجل الأعمال المشبوه أحمد العيسي، مسببة انبثاق روائح كريهة مسرطنة، وأضرارا جسيمة على السكان والأحياء البحرية.