17 عام من الخداع.. 20 كشفا نفطيا "مزيف" لأردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير عن تاريخ طويل من الخداع مارسه نظام العدالة والتنمية بشأن اكتشافات الغاز على مدار الـ 17 عام الأخيرة. 

 

صحفية "دنيز زيرك" التركية كشفت أن أردوغان أعلن عن اكتشافات نفطية وهمية 30 مرة على الأقل منذ عام 2003، ولم يكن الغرض سوى تداول هذه الأنباء والترويج لها كإنجازات قبيل الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.

 

وتقول جريدة "جمهوريت" التركية إن الانتخابات الرئاسية الوشيكة هي هدف أردوغان من هذا الإعلان المضلل، وغير المقرون بدلائل واقعية.

 

ومن المتوقع أن يجري حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يتزعمه أردوغان، انتخابات رئاسية مبكرة في عام 2021.

 

وفندت الصحيفة جزءا من أبرز الادعاءات الأردوغانية عن اكتشافات نفط وغاز سابقة، مشيرة إلى أن عام 2004 شهد إعلانا عن أول كشف للغاز الطبيعي في البحر الأسود بعد عمليات تنقيب في سواحل اقتشه قوجه.

 

وأوضحت: "آنذاك تم الترويج للكشف بأنه يخدم مصالح تركيا الاقتصادية وسيجذب استثمارات ضخمة بحلول نهاية العام"، لكن الأمر لم يتعدّ حبرا على ورق الصحف.

 

وتابعت: "عام 2006، أعلن نظام أردوغان عن اكتشاف حقول للبترول على أعماق أكبر في سواحل البحر الأسود، وبشروا بقرب تدشين أول خط للغاز من تلك الحقول، ولم يحدث شيء".

 

بل إن الصحيفة أعادت نشر تصريحات لحلمي جولر وزير الطاقة والموارد الطبيعية الأسبق، والذي قال عام 2010 (بعد عام من الإطاحة به عام 2009) أن كل الغاز الطبيعي الذي اكتشفته تركيا لا يكفي عُشر احتياجات المنازل، ناهيك عن المصانع ومحطات الكهرباء.

 

وفي ذات العام 2010، أعادت تركيا نفس النغمة الكاذبة عندما أعلنت عن وجود حقل غاز طبيعي في السواحل الغربية للبحر الأسود نتيجة عمليات تنقيب.

 

وفي 2019، أعلنت تركيا عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في تكير داغ يتضمن احتياطيات ضخمة قدرها 286 مليار متر مكعب، ثم اختفى الحديث عنه.

 

وخلال العام الجاري، شهد شهر مارس/آذار الماضي الإعلان عن اكتشاف غاز طبيعي في "تراقيا" باحتياطيات 200 مليار متر مكعب تغطي احتياجات تركيا 15 عاما، ثم خفت الحديث عنه.

 

واليوم قال الرئيس التركي إن بلاده كشفت "أكبر حقل للغاز الطبيعي لها على الإطلاق" يحوي 320 مليار متر مكعب في البحر الأسود.

 

لكن صحيفة "جمهوريت" تقول إن الغرض من هذه الأخبار هو تداولها في إعلام نظام أدروغان قبيل الانتخابات، خاصة في ظل الإخفاقات الاقتصادية الكبيرة التي تعانيها البلاد في الوقت الحالي.

 

وتعاني تركيا ارتفاعا كبيرا في التضخم وتدهورا في سعر الليرة بالتوازي إفلاس الشركات وارتفاع البطالة، بينما يهدر أردوغان أموال بلاده في مغامرات خارجية فاشلة.