تركيا تستغل ورقة اللاجئين لتصدير الفوضى إلى أوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

أوشكت تركيا على الانتهاء من إحكام الطوق على أوروبا من جنوبها، كما أحكمت سطوتها على شرقها حيث تبتز بعض الدول الأوروبية بورقة اللاجئين وتحاول حاليا تطويق سواحل أوروبا الجنوبية بوجودها في غرب ليبيا واستخدام سواحلها المنفلتة لتصدير الإرهابيين والمرتزقة.

 

وكشفت مصادر عسكرية ليبية رفيعة عن مخطط تركي لتصدير الفوضى إلى القارة الأوروبية عن طريق قوارب الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من ليبيا.

 

وبحسب موقع العين الإخبارية، ذكرت المصادر في معلومات متطابقة أن إرهابيي داعش الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق غير الشرعية، استقروا في مدينة صبراتة والتي تعتبر إحدى نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية .

 

وأضافت المصادر الرفيعة، لـ "العين الإخبارية" أن تركيا ضخت المرتزقة بأعداد كبيرة مما يوحي بأن معركتها في ليبيا ليست إلا الخطوة الأولى لنشر الفوضى والإرهاب في كل البلدان التي ترفض سياساتها المتعلقة بدعم الإرهاب والتطرف.

 

ونشرت إذاعة  "آر إف أي" الفرنسية تقريرا يكشف عودة تنظيم داعش إلى مدينة صبراتة تحت ذريعة إنتمائهم لمليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.

 

وأكد التقرير أن الإرهابيين عادوا للظهور مجددًا وبدأت عناصرهم تظهر للعيان بين الحين والأخر.

 

وتطرق التقرير إلى أن غرفة عمليات المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا بمدينة صبراتة تضم إرهابيين خطيرين منهم من هو مدروج على قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.

 

وفي العديد من البيانات السابقة، أعلن الجيش الليبي عن رصده مجموعات إرهابية وخلايا تتبع تنظيم داعش بمدينة صبراتة وفي محمية صومان.

 

ونشرت وكالات أنباء عالمية أخبارا تفيد بفرار 20  مرتزقا سوريا من أحد المعسكرات الموجودة بمدينة صبراتة على الساحل الغربي للبلاد.

 

وقالت الوكالات إن جماعات المرتزقة السوريين أبحروا في زوارق صيد باتجاه السواحل الأوروبية،

 

وفي هذا السياق، قال أحمد أبو هاشم الخبير الليبي في شؤون الجماعات الإسلامية إن الجماعات الإرهابية وقبل أن يولد تنظيم داعش كانت تسعى للسيطرة على منطقتين أساسيتين في ليبيا وهما غات في أقصى الجنوب الغربي وصبراته على الساحل الغربي.

 

وأضاف أبو هاشم، في تصريح لـ "العين الإخبارية" أن تنظيم القاعدة فيما يعرف بالمغرب الإسلامي سعى في الماضي لتنفيذ عملياته الإرهابية في أوروبا انطلاقًا من غات إلى صبراتة ومنها إلى السواحل الأوروبية إلا أن الجيش العربي الليبي تمكن من القضاء على مجموعات كبيرة منهم في عام 2009 وتحديدًا في مدينة غات.

 

وأكد أبوهاشم أن سيطرة الإرهابيين على كامل الشريط الغربي للساحل الليبي سيمنحهم الفرصة لتثبيت قاعدتهم القديمة الجديدة لغزو أوروبا، مشيرًا إلى أن الإرهابيين لديهم الحليفة تركيا التي تسعى لضرب الاتحاد الأوروبي بعدما رفضت بعض الدول تواجدها فيه.

 

وفي 13 أبريل/نيسان من العام الجاري، أعلنت حكومة الوفاق غير الشرعية سيطرتها على كامل الساحل الغربي بعدما تقدمت بغطاء جوي ومدفعي بحري اتجاه مدينتي صبراتة وضرمان.

 

وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات محاربة تنظيم داعش .

 

كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب